أعلنت مليشيا تطلق على نفسها "لواء الغالبون" التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، مسؤوليتها عن هجوم استخدمت فيه طائرة مسيرة لاستهداف قاعدة عسكرية أميركية في سورية الخميس الفائت، والذي أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة جنود آخرين.
وبحسب الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي، فإن "لواء الغالبون" هو مليشيا تتبع الحرس الثوري الإيراني ويمول بشكل مباشر منه، مشيراً إلى أن عناصره معظمهم عراقيون وسوريون وتنتشر معظم مقرات الفصيل في دير الزور شرقي سورية.
وجاء في بيان صادر عمن أطلق عليه المعاون الجهادي للواء الغالبون، الحاج أبو علي: "نعلن عن تمكن فوج الطائرات المسيرة التابع للمقاومة الإسلامية لواء الغالبون من استهداف مطار رميلان الواقع في الجمهورية العربية السورية، والذي تحتله القوات الأميركية بطائرة مسيرة ظهر يوم الخميس الأول من شهر رمضان المبارك، في تمام الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت بغداد، وقد أسفرت العملية باعتراف الاحتلال الأميركي عن مقتل وجرح العديد من جنوده".
وأضاف البيان أن هذه العملية وما سوف يتبعها من عمليات أخرى تأتي "ضمن سياق الرد الطبيعي والمشروع على جريمة استهداف قادة النصر ورفاقهما رضوان الله عليهم بالإضافة إلى الجرائم الوحشية والإرهابية التي ترتكبها قوات الاحتلال الأميركي في بلدنا ومنطقتنا"، بحسب البيان.
وأكدت المليشيا عزمها على تنفيذ المزيد من العمليات "الدقيقة" ضد الجيش الأميركي، وبأسلحة ذات تطور مستمر. وأكدت أن الجيش الأميركي "لن ينعم بالأمن في العراق وخارجه حتى تحقيق الخروج الكامل للقوات الأميركية".
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس الفائت استهداف "منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سورية"، ما أدّى إلى مقتل "متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول أميركي آخَر".
كما طاول القصف الأميركي مقرات تابعة للمليشيات الإيرانية في دير الزور، وأسفر بحسب وسائل إعلام إيرانية عن مقتل سبعة أشخاص.