مليشيا عراقية تحذّر من الفتنة والتصعيد بعد اعتقال أحد قادتها في بغداد

26 ديسمبر 2020
القيادي في مليشيا "عصائب أهل الحق" حسام الأزيرجاوي (تويتر)
+ الخط -

حذّر قياديان في مليشيا "عصائب أهل الحق" المدعومة من إيران، من احتمال حدوث فتنة وتصعيد في الخطاب، على خلفية الأحداث التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد، ليل الجمعة – السبت، بعد قيام قوة أمنية باعتقال قيادي في المليشيا يدعى حسام الأزيرجاوي وعدد من مساعديه شرقي بغداد، بتهمة التورط في قصف المنطقة الخضراء بصواريخ الكاتيوشا.

وعلى خلفية الاعتقال، انتشر عناصر المليشيا في مناطق بالعاصمة، ما دفع القوات العراقية إلى نشر دوريات ومفارز أمنية في بغداد، بالتزامن مع خروج رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في جولة ميدانية بالعاصمة برفقة عدد من كبار الضباط.

ورفض عضو البرلمان عن حركة "صادقون" (الجناح السياسي لمليشيا عصائب أهل الحق)، نعيم العبودي، ما وصفها بـ"الاتهامات الواضحة والمضمرة عبر التصعيد في الخطاب، أو نشر مقاطع مصورة مجهولة المصدر"، مضيفا، في تغريدة عبر موقع "تويتر"، "وقد كنا ومازلنا نؤكد على تطبيق القانون وحفظ هيبة الدولة، لذا لن ننجر إلى الفتنة، بل ندعو إلى التحقيق الحيادي الذي يحقق العدالة، كما ندعو الجميع إلى الالتزام بالقانون والحكمة".

وتداول ناشطون مقاطع فديو تظهر مسلحين ملثمين تابعين لمليشيا "عصائب أهل الحق" يهددون رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بعد وقت قليل من اعتقال القيادي في المليشيا حسام الأزيرجاوي.

كما نشر آخرون مقاطع فيديو تظهر مسلحين بمليشيا "عصائب أهل الحق" وهم يستعرضون في بغداد.

ونفى القيادي في مليشيا "عصائب أهل الحق"، محمود الربيعي، قيام المليشيا بالاستعراض في بغداد، لافتا إلى وجود من يريد إثارة فتنة وضجة إعلامية.

ونقلت وسائل إعلام تابعة للمليشيا عن الربيعي إشارته إلى أن مقاطع الفيديو التي تم تداولها هي إما قديمة، أو لأشخاص لا نعرفهم، مضيفا "نحن نحترم القانون وندعو إلى تطبيقه بكل حزم وشفافية، وندعو وسائل الإعلام المحترمة إلى توخي الدقة في نشر الأخبار".

إلا أن ضابطاً في وزارة الداخلية العراقة أكد، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الانتشار الأمني الذي شهدته العاصمة بغداد، والذي استمر حتى صباح السبت، جاء على خلفية ورود معلومات تفيد بوجود جماعات مسلحة خارجة عن القانون تريد إحداث فوضى أمنية في بغداد، مبينا أن القوات العراقية نشرت دوريات ومفارز أمنية للتفتيش في محيط المنطقة الخضراء والمناطق القريبة منها، وكذلك في الجانب الشرقي من العاصمة.

وكان الكاظمي قد أكد، مساء الجمعة، أنّ "أمن العراق أمانة في أعناقنا، ولن نخضع لمغامرات أو اجتهادات".

وتابع "عملنا بصمت وهدوء على إعادة ثقة الشعب والأجهزة الأمنية والجيش بالدولة بعد أن اهتزت بفعل مغامرات الخارجين على القانون"، مضيفا "طالبنا بالتهدئة لمنع زج بلادنا في مغامرة عبثية أخرى، ولكننا مستعدون للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر".

وقبل نحو أسبوع، وقع هجوم بعدة صواريخ "كاتيوشا" استهدف المنطقة الخضراء. وسقط صاروخان بالقرب من السفارة الأميركية، وأعقب ذلك تنديد واسع محلي ودولي بالهجوم، رافقه اتهام وجهته واشنطن لمليشيات مدعومة من إيران بالوقوف وراء الهجمات المتكررة التي تستهدف مصالحها في العراق.