دفعت مليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، اليوم الاثنين، بتعزيزات عسكرية خرجت من مطار دير الزور، شرقي سورية، إلى مطار القامشلي، شمال شرقي محافظة الحسكة، بغية تعزيز وجودها داخل مربعات النظام السوري في المدينة الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، عدا عن المربعات الأمنية التابعة للنظام.
وقال الناشط أمجد الساري المتحدث باسم شبكة "عين الفرات"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "40 عنصراً، بالإضافة إلى 6 مدربين عسكريين تابعين لمليشيا الحرس الثوري، وصلوا خلال الساعات الماضية من مطار دير الزور إلى مطار القامشلي"، مؤكداً أن "العناصر استقروا في حي زنود داخل مدينة القامشلي".
وأشار الساري إلى أن "وجود مليشيا الحرس الثوري الإيراني يتركز في القامشلي ضمن حي زنود، ومنطقة خلف السكة، ومساكن الضباط القريبة من مطار القامشلي، ووسط شارع البانوراما"، لافتاً إلى أن "أربع مقرات للمليشيا توجد ضمن المنطقة ويتمركز فيها 190 عنصراً و20 مسؤولاً، ونقطة طبية خاصة تابعة لهم".
وأبرز المتحدث ذاته أن "عملية دخول الحرس الثوري إلى المنطقة جرت تحت أنظار قوات (قسد) والقوات الروسية"، معتبراً أن "وجودهم يشكل خطراً حقيقياً، نظراً لما يقومون به من عمليات التجنيد وتشكيل الخلايا وزعزعة الأمن، إلى جانب العمل على نشر الفكر الشيعي الدخيل على المنطقة".
في سياق منفصل، أكدت مصادر عسكرية في المعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، أن فصائل "الجيش الوطني" المعارض والحليف لتركيا أرسلت، مساء اليوم الاثنين، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مدينة رأس العين الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "نبع السلام" شمالي محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد.
وأوضحت المصادر أن التعزيزات ضمت أكثر من 60 سيارة "بيك آب"، البعض منها مزود برشاشات متوسطة، كما رافق الرتل أكثر من 250 عنصراً يتبعون لخمسة فصائل منضوية ضمن "الجبهة السورية للتحرير" التي تشكلت مؤخراً من عدة فصائل من "الجيش الوطني".
وكان "الجيش الوطني" قد أرسل تعزيزات عسكرية، الأسبوع الفائت، إلى جبهات مدينة رأس العين، شمالي محافظة الحسكة، المواجهة لبلدة تل تمر التي تُسيطر عليها "قسد"، حيث جرى نشر تلك التعزيزات على كامل خط الجبهة في المنطقة.
وتأتي تعزيزات "الجيش الوطني" بالتزامن مع تصريحات رسمية تركية عن نية أنقرة شن عملية عسكرية على مواقع تنظيم "وحدات حماية الشعب" (YPG) وتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، اللذين تعتبرهما تركيا (تنظيمين إرهابيين).
وكانت مدفعية الجيش التركي قد استهدفت، عصر اليوم الاثنين، مواقع عسكرية ومقار لـ"قسد" تتمركز على أطراف قريتي تل جمعة وتل شنان القريبتين من بلدة تل تمر شمالي محافظة الحسكة، وتزامن ذلك مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التركية على كامل خطوط التماس الفاصلة بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني" وقوات "قسد".