- حكومة طالبان تطالب الشعب والسياسيين في باكستان بعدم السماح للجيش بتنفيذ مخططات خارجية، محذرة من نتائج وخيمة لهذه الأعمال التي لن تستطيع باكستان مواجهتها.
- تأكيدات من مسؤولين في حكومة طالبان وتصريحات تشير إلى استعداد أفغانستان للرد بقوة على الغارات الباكستانية، مع تحذيرات من تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة.
قتل 8 أشخاص، بينهم 3 أطفال، جراء غارات جوية شنّتها طائرات باكستانية في مناطق أفغانية حدودية مع باكستان، وفق ما أكد متحدث باسم حركة طالبان.
وقال الناطق بإسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان له، اليوم الاثنين، إن الطائرات الحربية الباكستانية "اعتدت في الساعة الثالثة من ليل الأحد - الاثنين على الأراضي الأفغانية، ونفذت غارات جوية على منازل عامة الناس في مديرية برمل بولاية بكتيكا وفي مديرية سبري بولاية خوست".
وأضاف أن تلك الغارات أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال وخمس نساء، مشدداً على أن "كل ضحايا الغارات مدنيون عزل".
وطالب مجاهد السياسيين في إسلام أباد، وأطياف الشعب الباكستاني، بأن "لا يتركوا جنرالات الجيش ينفذون مخططات الآخرين، كما فعلوا على مر العقدين الماضيين".
وشدد مجاهد على أن مثل هذه الأعمال ستكون لها "نتائج وخيمة وسوف تؤدي إلى حالة لن يكون بوسع باكستان التصدي لها ومواجهتها"، نافياً أن تكون الغارات قد استهدفت القيادي في طالبان الباكستانية عبد الله شاه، مؤكداً أنه في باكستان وليس في أفغانستان".
وكان رئيس إدارة المساجين في حكومة طالبان قاري بدر قد قال، في تغريدة له على "إكس"، إن الطائرات الحربية الباكستانية نفذت غارات عنيفة داخل الأراضي الأفغانية في مديرية برمل بولاية بكتيكا، و"قتلت عدداً كبيراً من الأطفال والنساء".
وأضاف المسؤول أن حكومة طالبان أمرت وزارة الدفاع الأفغانية بالقيام بـ"أقوى رد"، مشدداً على أن الأفغان "يعرفون كيف يدافعون عن أرضهم وعن سيادتها".
كما أكد نائب وزير المواصلات والطيران المولوي فتح الله منصور، في تصريح صحافي، أن باكستان نفذت غارات جوية داخل الأراضي الأفغانية، وأنها لن تمر من دون "رد أقوى".
وفي قندهار، قال مصدر استخباراتي مقرب لزعيم الحركة، لـ"العربي الجديد"، إن طالبان "سترد بكل قوة ولن تسمح لباكستان بأن تلعب بأمن واستقرار أفغانستان"، وتابع: "كنا نتوقع أن تقوم باكستان بحماقة"، وهي "فعلاً قامت بذلك بعدما اعتمدت وسائل أخرى، من تدريب وتمويل داعش وجبهة الشمال، لإرباك أمن أفغانستان، وهي ستدفع ثمناً باهظاً لن تنساه".
وفي وقت سابق، قالت بعض وسائل الإعلام الباكستانية، المقربة من المؤسسة العسكرية، إن الغارات إستهدفت منازل النازحين من وزيرستان الباكستانية إلى أفغانستان، وبعضها أكدت أن هدف إحدى تلك الغارات كان منزل قيادي في طالبان الباكستانية، هو عبد الله شاه، لكن مصيره لم يعرف حتى الآن.
وكان المندوب الباكستاني الخاص لأفغانستان آصف دراني قد أكد، في تصريح صحافي، أمس الأحد، أن عناصر طالبان الباكستانية موجودون في أفغانستان وأن الأفغان يساعدونهم، كما أنهم يحصلون على الدعم المالي من الهند، موضحاً أن عدد مسلحي طالبان الباكستانية الموجودين في أفغانستان "يرواح بين 5000 و6000 مسلح".
وكان سبعة من عناصر الجيش، بينهم ضابطان، قد قتلوا جراء هجوم انتحاري لطالبان الباكستانية على ثكنة عسكرية في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية، الأحد. بينما أعلنت طالبان الباكستانية مقتل 35 من عناصر الجيش وإصابة عشرات آخرين جراء الهجوم.