مقتل 76 إثيوبياً على يد قوات الأمن إثر وفاة مغنٍ شهير

01 يناير 2021
لجنة حقوقية: الهجوم واسع النطاق والممنهج يشكل جريمة ضد الإنسانية (فرانس برس)
+ الخط -

قالت لجنة حقوق الإنسان المعينة من قبل الدولة في إثيوبيا، اليوم الجمعة، إن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 76 شخصا وأصابت قرابة 200 في اضطرابات عنيفة في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز في أعقاب مقتل مغنٍ يتمتع بشعبية واسعة.

كما تحدثت اللجنة بشكل تفصيلي عن أعمال وحشية على يد مدنيين شاركوا في الاشتباكات، وقالت إن بعض المهاجمين قطعوا رؤوس أناس وعذبوا آخرين بعد أن سحبوهم خارج منازلهم موجهين لهم شتائم عرقية.

وقالت اللجنة إن "الهجوم واسع النطاق والممنهج"، الذي نفذه مهاجمون ضد المدنيين، يشكل جريمة ضد الإنسانية.

وجاء في تقرير اللجنة حول أعمال العنف، التي كانت من أسوأ الأحداث في إثيوبيا منذ تولي رئيس الوزراء آبي أحمد السلطة في 2018، أن إجمالي القتلى بلغ 123 والمصابين 500 على الأقل. ولم ترد المتحدثة باسم آبي بشكل فوري على طلب للتعليق على التقرير.

وتصاعد العنف على أساس عرقي في مناطق كثيرة بإثيوبيا، ثاني أكبر دول القارة الأفريقية من حيث عدد السكان، منذ أن ارتقى آبي إلى السلطة، وكشف الغطاء عن توترات ظلت حبيسة بسبب القمع لفترة طويلة بين أكثر من 80 مجموعة عرقية في البلاد.

ودعا آبي إلى الوحدة الوطنية، لكن الحركات العرقية القوية تعارض ذلك.

واندلع العنف في الصيف وسط احتجاجات أشعل فتيلها مقتل هاشالو هونديسا، وهو مغنٍ شهير ينتمي لجماعة الأورومو، أكبر جماعة عرقية في البلاد.

كان الأورومو، بمن فيهم هاشالو نفسه، قوة كبيرة أسهمت في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي كثفت الضغوط على الائتلاف الحاكم السابق، وقادت في نهاية الأمر إلى اختيار آبي رئيسا للوزراء في 2018.

وامتدت احتجاجات الشوارع بعد وفاة المطرب من العاصمة أديس أبابا إلى منطقة أوروميا المحيطة بها.

وتوصل تقرير اللجنة إلى أن المهاجمين "كانوا يتحركون في مجموعات وكانوا مسلحين بالسكاكين والحجارة والمواد الحارقة وأسلاك الكهرباء والهراوات والفؤوس والمناجل، وكانوا يضربون الناس ويصيبون ويقتلون بطريقة مروعة، بما في ذلك باستخدام التعذيب وقطع الرؤوس".

وفي أكتوبر/ تشرين الأول، وجه المدعي العام الإثيوبي تهمة الإرهاب لأربعة أشخاص يشتبه في صلتهم بقتل المغني.

واعتبرت اللجنة أن مدى تناسب استخدام القوة في بعض جوانب ردود فعل قوات الأمن على الاضطرابات "موضع تساؤلات كثيرة".

ولم يكن لأعمال العنف في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز صلة بصراع اندلع في نوفمبر/ تشرين الثاني بين القوات الاتحادية وقوة متمردة في إقليم تيغراي الشمالي، والذي يُعتقد أنه أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد حوالي 950 ألفاً.

(رويترز)