مقتل 7 أشخاص في تفجير جنوب غرب باكستان

قتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب آخرون بجراح إثر استهداف موكب، مساء أمس الاثنين، لمسؤولين حكوميين في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، فيما اتهم قائد الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، حركة "طالبان" الأفغانية بخرق اتفاق الدوحة الموقّع بينها وبين واشنطن.

وقال نائب مفوض منطقة بنجور بإقليم بلوشستان، أمجد سومرو، في تصريح صحافي إن مسلحين قاموا بزرع عبوة ناسفة لاستهداف سيارة كان على متنها مندوب حكومي في المنطقة يدعى اشتياق يعقوب، ما أدى إلى مقتله وستة من مرافقيه بينهم رجال أمن.

وأضاف سومرو أن قوات الأمن وصلت إلى المنطقة، مؤكداً أن العمليات العسكرية متواصلة ضد المسلحين في المنطقة حتى القضاء بشكل كامل عليهم.

في الأثناء، قال قائد الجيش الباكستاني إن القوات المسلحة ستتعامل بيد من حديد مع كل من يعبث بأمن واستقرار البلاد، رافضا بشكل قاطع عقد أي حوار مع "طالبان" الباكستانية أو أي جماعة أخرى.

واتهم منير، في خطاب ألقاه أمس خلال اجتماع قبلي عقد في مقر للجيش في مدينة بشاور، حكومة "طالبان" الأفغانية بانتهاك اتفاق الدوحة، مشيراً إلى أنها وافقت على ألا تسمح لأي جهة بأن تستخدم الأراضي الأفغانية ضد أي دولة. وزعم أن المسلحين الذين يشنون هجمات داخل باكستان يخططون لذلك من أفغانستان.

وأضاف أن هناك أعداداً كبيرة من الأفغان الذين يشاركون في الهجمات داخل باكستان، معتبراً أن ذلك يهدد أمن المنطقة بأسرها.

وقال قائد الجيش إن جميع الخيارات مفتوحة أمام القوات المسلحة الباكستانية من أجل القضاء على المسلحين المناؤين لباكستان أينما كانوا، رافضاً إجراء أي نوع من الحوار مع التنظيمات المسلحة.

كما خاطب حركة "طالبان": "أقول لحكام أفغانستان إن جزاء الإحسان لا بد أن يكون الإحسان، بلادنا شعبا وحكومة قدمت تضحيات كبيرة من أجل الشعب الأفغاني، غير أن حكام أفغانستان يبدو أنهم لا يدركون ذلك".

كما شدد الجنرال على أن اللاجئين الأفغان الذين يعيشون في باكستان لا بد أن يحترموا الدستور والقوانين الباكستانية.

 في المقابل، اعتبر القيادي في حركة "طالبان" مبين خان في حوار له مع قناة "شمشاد" المحلية الأفغانية، أن ما يحدث في باكستان يشير إلى فشل الجيش الباكستاني والاستخبارات. وتابع قائلا إن "باكستان ساندت القوات الأميركية على مدى العقدين الماضيين ضد الشعب الأفغاني وضد طالبان وتأتي الآن لتتهمنا بالتدخل في شؤونها، تلك تهم كاذبة".

وأضاف مبين: "على باكستان ألا تختبرنا مجددا، نحن لا نريد الحرب، ولكننا رجال نعرف كيف ندافع عن أرضنا وعن شعبنا، باكستان لا تتحمل الأمن والاستقرار في بلادنا، هي اعتقلت عشرات من قيادات طالبان على مدى العقدين الماضيين وسلمتها إلى الاستخبارات الأميركية مقابل الأموال".

وحذر مبين الجيش الباكستاني من القيام بأي عمل داخل أفغانستان أو ضد اللاجئين الأفغان في باكستان.

قضايا وناس

التحديثات الحية

خروج قطار عن القضبان في باكستان: أكثر من 30 قتيلاً و60 مصاباً

وكان الناطق باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد قد أكد لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، أنها لن تسمح لأي جهة بأن تستخدم الأراضي الأفغانية ضد أي دولة، مشددا على أن اتفاق الدوحة كان مع أميركا وليس مع باكستان.