قُتل عدد من الأشخاص في شرق سورية اليوم الخميس، أغلبهم يتبعون أو يعملون لـ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وذلك في حوادث متفرقة.
وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" إنّ مسلحين يرجَّح أنهم من خلايا تنظيم "داعش" أطلقوا الرصاص على مختار يعمل لدى "قسد" ينحدر من قرية درنج شرقي دير الزور، وقد اغتيل في سوق المواشي في قرية جمّه بريف دير الزور الشرقي.
إلى ذلك، قتل أحد الأشخاص عنصرين من مليشيا "قسد" وأصاب آخرين، وذلك خلال مداهمة منزله جنوب الحسكة من قبل دورية تابعة لـ"قسد" حاولت احتجازه.
وذكر موقع "الخابور" المحلي، اليوم الخميس، أنّ قوة عسكرية مكونة من 6 سيارات عسكرية تابعة لـ"قسد" داهمت، أمس الأربعاء قرية صكار التابعة لبلدة مركدة بهدف اعتقال نازح يُدعى خالص، وهو من مدينة البوكمال شرقيّ دير الزور، إلا أنّ الأخير قاوم الدورية بالسلاح وامتنع عن تسليم نفسه.
وبحسب الموقع، فإنّ المدعو خالص استطاع قتل عنصرين وجرح آخرين من الدورية قبل أن يتمكنوا من قتله.
كذلك قُتل أحد عناصر "قسد" جراء انفجار لغم أرضي بالقرب من مخيم عين عيسى في ريف الرقة الشمالي. وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ الألغام كان قد زرعها عناصر "قسد" لتأمين المنطقة هناك تحسباً لهجمات من جانب فصائل المعارضة.
وقال المرصد إنّ مَن زرع تلك الألغام تبيّن لاحقاً أنهم يعملون للاستخبارات التركية، وقد غادروا بالفعل إلى تركيا، فيما أدت الألغام التي زرعوها إلى مقتل وجرح أكثر من 20 مقاتلاً من قوات "قسد" خلال الفترة الأخيرة.
من جهة أخرى، اغتالت خلايا تنظيم "داعش"، الليلة الماضية، عنصراً من "قسد" وقيادياً سابقاً في فصائل المعارضة في قرية الزر بريف دير الزور الشمالي.
وذكرت شبكة "فرات بوست" المحلية أنّ عنصرين من خلايا التنظيم يستقلان دراجة نارية استهدفا بالرصاص كلاً من نعمان الحنوش وأحمد الدغيم (عنصر في قسد) قرب جامع الكبير في قرية الزر، ما أدى إلى مقتلهما على الفور. وأوضحت أن الحنوش من أبناء قرية الزر، وكان قيادياً في فصائل المعارضة، وشارك في عمليات عسكرية ضد قوات النظام وتنظيم "داعش".
إلى ذلك، اعتقلت مليشيات "قسد" ناشطاً إعلامياً في مدينة الرقة شرقي البلاد.
وذكر موقع "الخابور" المحلي، اليوم الخميس، أنه جرى اعتقال الناشط الإعلامي محمد حاج الرحيم بعد مداهمة منزله في مدينة الرقة، دون معرفة الأسباب.
من جهة أخرى، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ شعبة مخابرات أعزاز التابعة لـ"الجيش الوطني السوري" اعتقلت، اليوم الخميس، في مناطق اخترين والباب وجرابلس بريف حلب الشمالي والشرقي، 8 أشخاص بتهمة التعامل والتخابر مع قوات "قسد".
الحريري يزور الجيش الوطني
على صعيد آخر، زار وفد من الائتلاف الوطني السوري برئاسة نصر الحريري، مقرات "الجيش الوطني السوري" المعارض، وقيادة "الجبهة الوطنية للتحرير" بريف حلب شماليّ سورية، حيث التقى بمجموعة من القيادات العسكرية، وبحث معهم "المستجدات الميدانية والسياسية، والخطط التطويرية والجاهزية العسكرية"، بحسب بيان للائتلاف.
وذكرت الدائرة الإعلامية للائتلاف، في البيان، أنّ الحريري بحث مع تلك القيادات "الحالة الميدانية، والتصعيد العسكري الذي يقوم به النظام وداعموه ضد المناطق المحررة، وأكدوا أن هناك محاولات متعمدة لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع في مارس/ آذار الماضي".
الائتلاف الوطني يعقد اجتماعاً في مقره الرئيسي بـ #اعزاز في ريف #حلبhttps://t.co/klSriH1STX
— الائتلاف الوطني السوري (@SyrianCoalition) November 19, 2020
تحدث رئيس الائتلاف الوطني، نصر الحريري، حول تعزيز العلاقة مع منظمات المجتمع المدني العاملة في #المناطق_المحررة، وتفعيل دورها، وعلى الأخص في ظل هذه الظروف الصعبة.#سوريا pic.twitter.com/grnaNS4RGE
وقدم رئيس الائتلاف إحاطة حول تطورات العملية السياسية، ولفت إلى أنه "لا يوجد أي تقدم، سواء في إطار العملية التفاوضية القائمة على أساس القرار 2254 بشكل عام، أو على مستوى أعمال اللجنة الدستورية السورية، وأكد أن النظام لا يزال يواصل نهج العرقلة والمماطلة لإفراغ العملية السياسية من محتواها".
من جهتهم، قدم الحضور شرحاً حول الجهود المبذولة في التدريب والتطوير في القطاع العسكري، وناقشوا مشروع إنشاء الكلية العسكرية، ووضع آلية للتطوع في "الجيش الوطني السوري"، وآلية ترفيع الضباط.