مقتل مدني بقصف للنظام السوري على ريف إدلب... وترقب للاجتماع في درعا

09 اغسطس 2021
تجدّد قصف النظام على ريف محافظة إدلب الجنوبي (أحمد حتيب/الأناضول)
+ الخط -

قُتل مدني وجرح آخرون صباح اليوم الإثنين، بتجدّد القصف من قوات النظام السوري على ريف محافظة إدلب الجنوبي، تزامناً مع تجدّد القصف الجوي من الطيران الحربي الروسي على غربي المحافظة شمال غربي سورية، كما قصفت قوات النظام منطقة درعا البلد في مدينة درعا وسط حالة ترقب من السكان للاجتماع المنتظر بين النظام واللجان المركزية برعاية روسية.

وقال الناشط مصطفى المحمد في حديث مع "العربي الجديد"، إن الطيران الحربي الروسي شنّ صباح اليوم غارات على منطقة الشيخ بحر غرب مدينة إدلب، مستهدفاً بأربع غارات جوية على الأقل المنطقة التي تخضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، مضيفاً أنه لم يتبين حجم الخسائر الناتجة عن الغارات.

في غضون ذلك، قصفت قوات النظام السوري بالمدفعية والصواريخ محيط قرية كفرتعال في ريف حلب الغربي ومناطق في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل مدني وجرح آخرين بالقصف على قرية عين لازور.

وكان القصف من قوات النظام السوري قد أسفر أخيراً عن مقتل خمسة أطفال على الأقل في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي المتاخم لريف إدلب الجنوبي الغربي الخاضع لاتفاق وقف إطلاق النار بين المعارضة والنظام السوري.

إلى ذلك، جدّد النظام السوري فجر اليوم قصفه بالمدفعية على مناطق في أحياء درعا البلد بمدينة درعا، في ظل ترقب من السكان لاجتماع سيجري بين اللجان المركزية واللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري برعاية روسية، وذلك بعد تأجيل الاجتماع مرتين خلال اليومين الماضيين.

ومن المفترض أن يعقد الاجتماع اليوم في منطقة درعا المحطة بإشراف روسي بين ممثلين عن اللجنة المركزية لدرعا واللجنة الأمنية للنظام في درعا بهدف الوصول إلى اتفاق حول منطقة درعا البلد التي يحاصرها النظام منذ أكثر من 40 يوما بهدف إرضاخ سكانها لشروطه.

وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت بالدبابات والرشاشات الثقيلة أحياء درعا البلد المحاصرة فيما واصلت مليشيات الفرقة الرابعة عمليات استفزاز السكان بالمنطقة وحصارهم ومنع الدخول والخروج، إضافة على فرض إتاوات مالية على الراغبين بالنزوح نحو مناطق أخرى في درعا.

وكان من المتوقع أن يعقد الاجتماع المرتقب قبل يومين إلا أن مماطلة النظام والنقاش مع المسؤول الروسي في المنطقة أدى إلى تأجيل الاجتماع مرتين، حيث يصر النظام على فرض شروطه التي تؤدي إلى تهجير سكان الحي والسيطرة عليه عسكرياً وأمنياً، فيما يرفض السكان شروط النظام.

اشتباكات في عفرين

من جانب آخر، وقعت اشتباكات وُصفت بـ "العنيفة" بين فصيلي "أحرار الشرقية" و"الفرقة التاسعة" التابعين للمعارضة السورية في شارع الفيلات وسط مدينة عفرين، وذلك على خلفية اعتداء عناصر من الأول بالضرب المبرح على قيادي في الفصيل الآخر يدعى "أبو عبدو علولو".

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الرصاص الطائش أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين على الأقل بجروح بينهم طفل، كما أدى إلى حالة من الرعب بين أهالي المنطقة، حيث جرى استخدام قذائف صاروخية خلال الاشتباكات. وذكرت المصادر أن أسباب الخلاف بين الطرفين غير معروفة، وهذه ليست المرة الأولى.

 

وأضافت المصادر أن السكان يشتكون من الفلتان الأمني الذي تتسبب به الفصائل المتمركزة في المدينة، والتي تلجأ دائماً إلى حل الخلافات بينها بالسلاح، من دون مراعاة لتواجدها في مقرات ضمن الأحياء السكنية، ويطالب السكان هذه الفصائل بإخلاء عفرين والتوجه إلى الجبهات والتمركز فيها.

وتعاني عموم المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في شمالي البلاد وغربها من هذه الحالة، التي باتت ظاهرة مألوفة لدى السكان.

وشهدت مدينة الباب الخاضعة للمعارضة مساء أمس الأحد، انفجار عبوة ناسفة في سيارة قيادي تابع لفصائل المعارضة، واقتصرت أضرارها على المادية فقط.