مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة آخرين بعملية إطلاق نار في بئر السبع

06 أكتوبر 2024
من مكان عملية إطلاق النار في بئر السبع، 6 أكتوبر 2024 (القناة 12)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مدينة بئر السبع عملية إطلاق نار مزدوجة أسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة تسعة آخرين، ونفذها أحمد سعيد العقبي من النقب، مما أثار ردود فعل قوية من المسؤولين الإسرائيليين.
- أعلنت حركة حماس أن العملية تأتي كجزء من المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، مؤكدة أنها رد طبيعي على الجرائم الإسرائيلية، ودعت إلى تصعيد الاشتباك مع القوات الإسرائيلية.
- تأتي الأحداث في ظل تصاعد التوترات مع اقتراب ذكرى "طوفان الأقصى"، حيث عزز الجيش الإسرائيلي قواته في المناطق الجنوبية تحسباً لأي عمليات محتملة.

وقعت العملية في مطعم بمحطة حافلات بئر السبع المركزية

حسب مواقع عبرية فإن منفذ العملية من سكان بلدة حورة في النقب

تأتي بعد 5 أيام من عملية يافا حيث قُتل 7 إسرائيليين وأصيب 9 آخرون

قُتلت مجندة إسرائيلية وأصيب آخرون بجراح في عملية إطلاق نار وقعت في محطة حافلات بئر السبع المركزية، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بـ"تحييد" المنفذ. وأعلنت الشرطة الإسرائيليّة أن القتيلة في عملية بئر السبع مجنّدة في "حرس الحدود". كما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن منفذ عملية إطلاق النار في بئر السبع استخدم مسدساً فقط خلال تنفيذ العملية. في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن منفذ العملية من سكان بلدة حورة في النقب. وفي هذا السياق، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن "منفذ الهجوم في بئر السبع هو أحمد سعيد سليمان العقبي (29 عاماً) مواطن إسرائيلي من سكان بلدة حورة العربية".

ونقلت "الأناضول" عن هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن منفذ الهجوم دخل إلى فرع "ماكدونالدز" (مطعم) في المحطة وأطلق النار في جميع الاتجاهات. في حين قالت القناة (12) العبرية الخاصة: "في هجوم مزدوج على المحطة المركزية في بئر السبع اليوم (الأحد) قُتلت شابة وأصيب 9 آخرون بجروح متوسطة وخفيفة". وأضافت القناة: "تشير التفاصيل الأولية إلى أن المنفذ وصل إلى المبنى مسلحاً بمسدس وأطلق النار على المارة وطعنهم، في ثلاث ساحات مختلفة في منطقة المحطة المركزية. وتم استدعاء العديد من القوات التي تقوم بعمليات بحث عن مشتبه بهم إضافيين".

وقال مستشفى سوروكا في بئر السبع في بيان نقلته "الأناضول"، إنه استقبل 8 مصابين يتلقون العلاج في قسم الطوارئ جراء هجوم بئر السبع". وأوضح البيان أن 2 من المصابين حالتهم "خطيرة" و4 "متوسطة" و2 وصفت حالتهم بـ"الطفيفة".

وقالت الشرطة: "قبل وقت قصير، ورد بلاغ إلى مقر الشرطة حول حادث إطلاق نار في المحطة المركزية في بئر السبع". وأضافت أن في مكان الحادث عددا من المصابين. وتم تحييد المنفذ وتوجد قوات الشرطة في مكان الحادث". وفي أول تعليق لمسؤول إسرائيلي على العملية، قالت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف: "أدعو إلى طرد عائلات الإرهابيين (من إسرائيل)". وأضافت: "حان الوقت لعقوبة رادعة لمنع الهجمات على الأراضي الإسرائيلية".

تغطية صحفية: من مكان عمـــلية الطــعن وإطلاق النار المزدوجة في بئر السبع pic.twitter.com/aWmK3Q8uxe

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 6, 2024

حركة حماس: عملية بئر السبع تثبت قدرة المقاومة على الإثخان في العدو

من جهتها، قالت حركة حماس إن "العملية الفدائية البطولية التي نفّذها الشهيد البطل أحمد سعيد العقبي (من حورة في النقب المحتل) ظهر اليوم في مدينة بئر السبع، جنوب فلسطين المحتلة، هي امتداد طبيعي لعمليات أبناء شعبنا الفلسطيني البطولية ضد المحتل الصهيوني الغاشم، ورد متوقع على جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني، سيتلقى العدو المجرم المزيد منه، طالما تواصلت جرائمه وعدوانه على شعبنا في غزة والضفة والقدس". وأكدت الحركة في تصريح صحافي أن "عمليات المقاومة واستهداف الاحتلال المجرم في أكثر من مكان ضمن معركة طوفان الأقصى التي نعيش في ظلال ذكراها السنوية الأولى، تثبت قدرة المقاومة على الإثخان في هذا العدو، والرد على مخططاته الخبيثة لوأد المقاومة والاستفراد بشعبنا وتهويد مقدساتنا وتدنيس أقصانا". 

وشددت الحركة على أن العملية "جاءت دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وتصدياً لغطرسة المحتل الممعن في حرب الإبادة ضد شعبنا في غزة، ونستنفر جماهير شعبنا وثوارنا لتصعيد الاشتباك مع هذا العدو الإرهابي الذي لا يفهم إلا لغة القوة، حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا، وتحقيق آمال شعبنا في التحرير وتقرير المصير". وأكدت الحركة أنها تشد "على يدّ أبطال النقب المحتل الذين يؤكدون تشبثهم مع كافة أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجده بخيار المقاومة"، داعية "لمزيد من الضربات الموجعة في قلب الاحتلال، وإلى مزيد من الغضب العارم والتوحد خلف خيار مقاومة الاحتلال، وإشعال كافة جبهات المواجهة لصد عدوان الاحتلال".

وتأتي العملية الجديدة على وقع تصعيد كبير في لبنان ووسط ترقب لرد إسرائيل على استهدافها بوابل من الصواريخ يوم الثلاثاء الماضي، وفي ظل تأهب كبير مع حلول السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وفي هذا السياق، عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته في المناطق الجنوبية القريبة من قطاع غزة، عشية الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى". وحصلت قيادة المنطقة الجنوبية من هيئة الأركان العامة على قوات كبيرة في إطار التعزيزات الدفاعية، خشية حدوث عمليات ضد أهداف إسرائيلية، كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية، بالتنسيق مع السلطات المحلية، من أجل إتاحة تنظيم المراسيم المخطط لها في هذه الذكرى.

المساهمون