مقتل متظاهر وإصابة آخرين وحرق مقرات أحزاب كردية في السليمانية شمالي العراق

07 ديسمبر 2020
حرق مقرات أحزاب كردية في السليمانية (فريق فرج محمود/الأناضول)
+ الخط -

قتل متظاهر عراقي كردي، وأصيب آخرون، اليوم الإثنين، في موجة احتجاجات جديدة تشهدها مدينة السليمانية شمالي العراق، ضمن إقليم كردستان العراق، منذ ثلاثة أيام، احتجاجاً على تأخر توزيع رواتب الموظفين، وتراجع المستوى المعيشي واستشراء الفساد.
وتفجرت الاحتجاجات في المدينة وضواحيها منذ السبت الماضي، بدعوات من ناشطين عبر وسائل التواصل للتظاهر احتجاجاً على تأخر مرتبات الموظفين، واستشراء الفساد واتساع ما يسميه المتظاهرون الثراء في الطبقة الحزبية بالمدينة، بإشارة إلى "الاتحاد الوطني الديمقراطي" الذي يفرض سيطرته على جميع المناصب الحكومية بالمحافظة.
وبحسب مصادر طبية في السليمانية فقد قتل متظاهر في السابعة عشرة من العمر، وأصيب نحو 10 آخرين، بنيران قوات الأمن الكردية وعناصر مسلحة يعتقد أنها تتبع "الاتحاد الوطني الكردستاني".

وأقدم المحتجون على حرق مبنى قائم مقامية بلدة سيد صادق في السليمانية وأضرموا النار فيه"، كما أقدموا أيضاً على إحراق مقر للحزب "الديمقراطي الكردستاني"، الذي يتزعمه مسعود البارزاني، ومقر آخر لـ"الاتحاد الوطني الكردستاني".
ووفقاً لمصادر محلية في مدينة السليمانية، فإن قوات الأمن بدأت باستخدام قنابل مسيلة للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، وهو ما نتج عن مقتل متظاهر وجرح آخرين.


في المقابل، أكد مسؤول أمني كردي، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات من مكافحة إرهاب السليمانية وصلت إلى موقع التظاهرات بمركز مدينة السليمانية، للسيطرة على الوضع"، مبيناً أن "العشرات من عناصر الجهاز انتشروا في المنطقة وقطعوا الطرق المؤدية إليها، كما قاموا بملاحقة المتظاهرين".
من جهته، النائب عن حركة التغيير الكردية المعارضة، هوشيار عبد الله، دعا في تغريدة، السلطات في السليمانية إلى أن "تفهم سبب غضب الناس، وأن تتعامل مع غضبهم بکل مرونة"، محذرا من "أي انتهاك لحقوق الإنسان وأي عنف أو اعتداء على المتظاهرین".
وهدد السلطات، قائلاً: "سنفضحكم أمام الرأي العام العالمي. عليكم الإقرار بفشلکم وأن تفهموا معاناة الناس بدلاً من قمعهم وإسكاتهم بالقوة ".


أما النائبة السابقة في برلمان إقليم كردستان العراق، سروة عبد الواحد، فقد دعت في تغريدة، الأمم المتحدة وجميع السفارات، إلى "التدخل من أجل إيقاف العنف في السليمانية"، مؤكدة أن "تكميم الأفواه من قبل الاتحاد الوطني الذي هو جزء من الاشتراكية الدولية يضع كل مؤمن بحقوق الإنسان أمام مسؤولية".

المساهمون