مقتل عراقيين خلال اشتباكات بين مسلحي "الكردستاني" والقوات التركية

قال مسؤول عراقي كردي في محافظة دهوك ضمن إقليم كردستان شمالي البلاد، الأحد، إن عراقيين اثنين من أهالي مدينة الموصل، قتلا اثناء اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحي حزب "العمال الكردستاني" وقوات تركية خاصة في قرية ضواحي بلدة زاخو الحدودية مع تركيا أثناء وجودهما فيها.

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان لوزارة "البشمركة" في الإقليم الواقع شمالي العراق، عن إحباط محاولة اعتداء لمسلحي حزب العمال الكردستاني يستهدف قواتها وضبط متفجرات ومواد مختلفة شمالي أربيل.

ووفقا لمسؤول أمني في محافظة دهوك، تحدث عبر الهاتف مع "العربي الجديد"، فإن عراقيين من أهالي مدينة الموصل بالعقد الثالث من العمر قتلا خلال المواجهات التي اندلعت بشكل مفاجئ بين مسلحي حزب العمال الكردستاني وقوات تركية خاصة ضمن بلدة باطوفا الواقعة في ضواحي زاخو.

وبيّن أن الضحيتين هما أحمد شاكر، ويوسف عمر، والتحقيقات الأولية تشير إلى أنهما دخلا منطقة ينشط بها مسلحو الكردستاني ويمنع دخول غير عناصره بها بسبب عدم وجود مرشد معهما في المنطقة الجبلية تلك، لافتا إلى أن "المنطقة أساسا منطقة اشتباكات وقصف ساخنة منذ فترة"، مؤكدا أن قوات الأمن تحاول الوصول للمنطقة لإخلاء جثتي الضحيتين.

تقارير عربية

التحديثات الحية

قاطنو مخيم مخمور في العراق ضحايا صراع "الكردستاني" وتركيا

في الأثناء، نقلت محطة تلفزيون محلية ناطقة بالكردية في أربيل عن مدير بلدية بلدة باطوفا، فرهاد محمود، قوله إن الضحيتين قتلا في قرية باندرو التابعة للبلدة خلال الاشتباكات.

والأربعاء الماضي، أعلنت السلطات المحلية في مدينة العمادية التابعة لمحافظة دهوك عن مقتل مزارع كردي من أهالي بلدة (كاني ماسي) جراء سقوط قذيفة على منزله أثناء الاشتباكات التي وقعت بين القوات التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني.

وتنفذ القوات التركية، منذ الثالث والعشرين من شهر إبريل/نيسان الماضي، عمليات برية وجوية جديدة هي الثانية من نوعها منذ منتصف العام الماضي، ضد مسلحي حزب العمال المتحصنين في بلدات حدودية عراقية ضمن إقليم كردستان، وأطلقت أنقرة على تلك العمليات اسم "مخلب البرق"، و"الصاعقة"، وتستهدف مناطق عدة أبرزها العمادية وزاخو وجبل متين، وأفاشين وباسيان وجبل كيسته، والزاب، شمال دهوك وشرق أربيل، إضافة إلى سنجار غربي نينوى، حيث ينشط مسلحو حزب العمال.