قُتل ضابط من قوات النظام السوري، يوم الجمعة، جراء هجوم نفذه مسلحون مجهولون في درعا جنوبي سورية، في حين شهدت مدينة الباب بريف حلب الشمالي احتجاجات ضد فصائل معارضة.
وقال الناشط الإعلامي في ريف درعا أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين استهدفوا بالرصاص المساعد أول في صفوف قوات النظام معتز حسين الصيص، في بلدة محجة بريف درعا.
وأوضح أنّ القتيل مساعد أول انشق منذ سنوات عن قوات النظام، ثم عمل في صفوف "اللواء الثامن" التابع للأمن العسكري بعد العام 2018.
ويوم أمس الخميس، قُتل ثلاثة عناصر من أمن النظام السوري وأصيب رابع بجروح في بلدة عتمان قرب مدينة درعا، بعد استهداف السيارة التي كانوا يستقلونها بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين يستقلون سيارة نوع "هايلوكس".
وسبق أنّ أحصى مكتب توثيق الانتهاكات في موقع "تجمع أحرار حوران" 33 عملية ومحاولة اغتيال، خلال شهر مايو/ أيار الماضي، أسفرت عن مقتل 18 شخصاً وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة.
في سياق منفصل، قال مراسل "العربي الجديد" في ريف حلب، إنّ مدنيين تظاهروا، يوم الجمعة، في مدينة الباب شرق حلب شمالي سورية، احتجاجاً على استيلاء بعض الفصائل التابعة للمعارضة على عقارات ومنازل مدنيين.
وأوضح أنّ المتظاهرين اتهموا فصائل في "الجيش الوطني السوري" بالاستيلاء على أكثر من 100 منزل ومزرعة، عقب السيطرة على مدينة الباب، تم رد بعضها لأصحابها، غير أنّ بعض الفصائل تمتنع عن إعادة القسم الآخر.
وأضاف أنّ "هيئة تحرير الشام"، الجمعة، فرضت طوقاً أمنياً على عدد من المساجد في إدلب خوفاً من خروج مظاهرات مناهضة لها بعد اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة لها لكوادر من "حزب التحرير".
وكانت "تحرير الشام" قد نفذت خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات ضد كوادر الحزب بتهمة "الإخلال بالأمن العام".
في سياق منفصل، نفذت قوات سورية الديمقراطية "قسد" حملة أمنية، الجمعة، استهدفت قريتي الجزرة وقصيبة ومخيم الجرزات بريف دير الزور الغربي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ "قسد" فرضت طوقاً أمنياً وسط إغلاق الطرقات العامة والفرعية، مع تشديد أمني كثيف في المنطقة، بحثاً عن خلايا تنظيم "داعش" وتجار المخدرات والمسلحين. وأسفرت الحملة عن اعتقال 13 شخصاً جرى اقتيادهم إلى أحد المراكز الأمنية التابعة لقسد.
وشمال غرب البلاد، توفي رجل وأصيب 10 مدنيين بينهم امرأتان بجروح جراء حادث سير بخروج آلية زراعية يستقلونها عن مسارها، على طريق أريحا - أورم الجوز، بالقرب من جسر كفرنجد جنوبي إدلب، بحسب ما أعلن فريق الدفاع المدني السوري.