مقتل ضابط تضامن مع قاتل عائلة دوابشة بمعارك مع المقاومة في شمال غزة

29 ديسمبر 2023
ظهر الجندي في فيديو وهو يزرع شجرة في غزة ويتحدث عن الحرب (إكس)
+ الخط -

ارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي المُعلن عنهم رسمياً، منذ بداية الحرب البرية، إلى 168 جندياً على الأقل، بعد إعلانه، صباح اليوم الجمعة، عن مقتل "جندي الشجرة" في معارك شمال غزة، فيما ارتفع العدد الكُلي المُعلن عنه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 502 من الجنود القتلى، فضلاً عن آلاف الجرحى والمصابين بحالات نفسية، بحسب تقارير إسرائيلية سابقة.

وتبين أن الجندي الذي قُتل، الجمعة، هو الضابط في الكتيبة 7008 هارئيل شربيط، والذي ظهر بفيديو في مرحلة سابقة من الحرب يغرس شجرة في قطاع غزة ويهديها إلى "شعب إسرائيل"، كما تبيّن أنه أرسل تسجيلاً صوتياً، لأحد أصدقائه، أخيراً، حول هول ما يحصل في المعارك مع جيش الاحتلال في قطاع غزة.

وفي الفيديو ذاته، دعا الجندي القتيل، وهو مستوطن من مستوطنة "كوخاف يعكوف" في الضفة الغربية المحتلة، لإطلاق سراح المستوطن "عميرام بن أوليئيل"، المدان بحرق عائلة دوابشة حتى الموت وهم نيام داخل منزلهم ببلدة دوما جنوبي نابلس في عام 2015.

ومما جاء في التسجيل الصوتي: "في كل مبنى في غزة هناك صورة لـ"هار هبايت"، الذي يسمونه هم (أي أهل غزة) المسجد الأقصى، هذا يذكّرني ما الذي نحارب من أجله".

وجاء في التسجيل أيضاً حول الأوضاع وبعد مقتل أحد الجنود الذين كانوا معه: "الوضع فظيع جداً جداً جداً. ليس هناك وقت للبكاء يا أخي، ليس هناك وقت لاحتواء كل هذا الجنون".

وخلال غرسه شجرة في غزة، قال الجندي في حينه، بمقطع الفيديو: "زرعنا شجرة هنا من أجل شعب إسرائيل. لن نترك أي أحد في الخلف (في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في غزة).. شعب إسرائيل حي".

وأعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير عن حزنه لمقتل الجندي، من خلال منشور على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، نعاه فيه وأرفق فيديو الشجرة معه.

واستشهد في قطاع غزة خلال 84 يوماً من الحرب والقصف الوحشي أكثر من 21 ألف فلسطيني، جلهم من الأطفال والنساء، فيما جرح أكثر من 55 ألفا، وسط دمار واسع في البنية المدنية بالقطاع المحاصر وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

ومنذ بدء العملية البرية التي أعقبت حملة قصف وحشي على القطاع، تكبد جيش الاحتلال خسائر في جنوده وعتاده على يد فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة بأسلحة خفيفة وقذائف صنعت محلياً تحت حصار مطبق.

المساهمون