قتل شخصٌ وأصيب 7 آخرون في انفجار هزّ، فجر الثلاثاء، مركزاً كشفياً يتبع لـ"حركة أمل" (يتزعمها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري) في بلدة بنعفول - قضاء صيدا جنوبي لبنان، وذلك في حصيلة أولية غير رسمية.
وفي وقتٍ لم يصدر أي بيان رسمي من السلطات اللبنانية يوضح حقيقة الانفجار والأسباب الكامنة وراءه، قال المكتب الإعلامي المركزي في "حركة أمل" (حليف حزب الله) إنه "قرابة الساعة الثانية من فجر اليوم الثلاثاء وقع انفجار في مبنى ملاصق لمبنى بلدية بنعفول الجنوبية والذي يشغل جزء منه الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية، وفي المعلومات الأولية أنه نتيجة لاحتكاك كهربائي نشب حريق أدى إلى انفجار قوارير الأوكسجين المخزنة في المبنى والتي كانت مخصصة لحالات كورونا في البلدة".
وقتل في الانفجار، بحسب الحركة، علي توفيق الرز وهو نجل رئيس البلدية توفيق الرز، بالإضافة إلى وقوع عددٍ من المصابين تم نقلهم بسيارات الإسعاف إلى مستشفى الراعي في صيدا وحالتهم ما تزال مستقرّة. وقد نعت "حركة أمل"، في بيان لها، علي الرز الذي سيوارى الثرى في جبانة بلدته بنعفول، عصر اليوم الثلاثاء.
#حركة_أمل تنعى الشهيد علي الرزhttps://t.co/B0Uhv1rBQM#بنعفول pic.twitter.com/Dcuq9H15Yy
— nbnlebanon (@nbntweets) April 12, 2022
ودمّر الانفجار مبنى بلدية بنعفول ومركز كشافة "الرسالة"، وألحق أضراراً كبيرة بالسيارات المركونة جانباً.
وقد أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حجم الدمار الذي لحق بالمكان، حيث انتشرت الأجهزة الأمنية وفرضت طوقاً أمنياً، ومنعت المواطنين من الاقتراب.
Video emerges from the site of the #بنعفول explosion tonight. Residents told @LOrientLeJour/@lorienttoday that their windows were broken and homes shaken. All eerily reminiscent of Aug. 4th. An Amal Movement source has said that they will investigate cause of the explosion. pic.twitter.com/ilQRbS7hlk
— moe (@MohamdEch) April 12, 2022
وقال مصدر في مخابرات الجيش اللبناني، لـ"العربي الجديد"، إنّ التقرير النهائي للأسباب التي أدت إلى وقوع الانفجار لم يصدر بعد، مستبعداً الحديث الذي انتشر عن أنّ ما حصل "مفتعل"، ويهدف إلى زعزعة الاستقرار أو توجيه أي رسالة أمنية سياسية.
وانتشرت روايات عدة عن أسباب وقوع الانفجار؛ منها وجود مخزن أسلحة وذخائر يعود للحركة أو حليفها "حزب الله" تفجّر بفعل حصول ماس كهربائي أو عمل مدبّر، في حين تردد أنّ أبناء البلدة شاهدوا دخاناً كثيفاً يخرج من مبنى مجاور لمبنى البلدية قبل أن ينفجر بعد دقائق عدّة.
وتتصل هذه الروايات مع تعدد الأحداث الأمنية التي تحصل في مناطق تعتبر من معاقل "حزب الله" وحليفه الرئيسي خصوصاً في الجنوب ومنها انفجارات في مبانٍ أو مخازنٍ تكثر حولها علامات الاستفهام وتبقى أسبابها غامضة ولا سيما أنّ أول الواصلين إلى المكان عادة ما تكون العناصر الحزبيين لا الأمنيين والذين يسارعون إلى فرض طوق مكثف يمنعون عنده حتى وسائل الإعلام من الاقتراب أو التصوير.
وتتجه الأنظار إلى الوضع الأمني في لبنان، وسط مخاوف من حصول أي حدث أمني أو فوضى أمنية تبقى ضمن السيناريوهات التي يمكن أن تعتبرها الطبقة السياسية فرصة لتطيير الانتخابات النيابية المرتقب إجراؤها في 15 مايو/أيار المقبل.