قال مسؤول بارز في الاستخبارات الأميركية، الثلاثاء، إن صواريخ روسية عبرت إلى بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ما أسفر عن مقتل شخصين.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها "تتحقق من" تقارير صحافية عن سقوط صاروخَين روسيَين "داخل بولندا أو على الحدود مع أوكرانيا".
وقال المتحدث باسم الوزارة بات رايدر لصحافيين: "نحن على علم بالتقارير الصحافية التي تفيد باستهداف صاروخين روسيين مكاناً داخل بولندا أو على الحدود الأوكرانية". وأكد أن "ليس لدينا معلومات حتى الآن تؤكد وقوع ضربة صاروخية" مضيفاً: "نتحقق من ذلك بشكل أعمق".
ولم يؤكد المتحدث باسم الحكومة البولندية بيوتر مولر على الفور سقوط الصاروخين، لكنه قال إن كبار القادة يعقدون اجتماعاً طارئاً بسبب "وضع متأزم".
وقال مولر على "تويتر" إن رئيس الوزراء دعا إلى اجتماع عاجل للجنة الحكومية لشؤون الأمن القومي والدفاع.
وأفادت الوكالة البولندية نقلاً عن الحكومة بأن مجلس الوزراء سينعقد.
Premier @MorawieckiM zwołał w trybie pilnym Komitet Rady Ministrów do spraw Bezpieczeństwa Narodowego i spraw Obronnych.
— Piotr Müller (@PiotrMuller) November 15, 2022
بولندا ترفع جاهزية الوحدات العسكرية
وأعلنت الحكومة البولندية، رفع جاهزية الوحدات العسكرية، فيما قال المتحدث باسم الحكومة البولندية، في تصريح صحافي، إنه تجري حالياً محادثاتٌ بين الرئيس البولندي، أندجي دودا، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، يتم فيها مراجعة مقررات المادة 4 من ميثاق حلف الناتو.
وتنص المادة 4 من معاهدة حلف شمال الأطلسي على حق أي دولة عضو بالحلف، تشعر أنها مهددة من قبل دولة أخرى، في تقديم طلب لبدء الدول الأعضاء الثلاثين بالحلف مشاورات رسمية للبت فيما إذا كان التهديد موجوداً وكيفية مواجهته، مع التوصل إلى قرارات بالإجماع.
وفي واشنطن، أكدت الولايات المتحدة الأميركية، استعدادها للدفاع عن "كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي".
وقال البيت الأبيض إنه "من غير الممكن تأكيد التقارير الواردة من بولندا، وأن العمل جار مع الحكومة البولندية لجمع المعلومات"، فيما علقت الخارجية الأميركية بالقول إنها تعمل على التأكد مما حصل في بولندا وما سيليه، عبر التنسيق المباشر مع الشركاء البولنديين.
وشددت الخارجية الأميركية على ضرورة عدم "الدخول في فرضيات، حيث لا نعرف ما حصل حتى الآن".
وذكرت وسائل إعلام بولندية أن شخصين لقيا مصرعهما بعد ظهر الثلاثاء بعد أن أصابت قذيفة منطقة كان يتم فيها تجفيف الحبوب بقرية برزيودوف البولندية القريبة من الحدود مع أوكرانيا.
وأعلن حلف شمال الأطلسي أنه "يتحقق من" تقارير غير مؤكدة عن احتمال سقوط صواريخ روسية في بولندا.
وقال مسؤول في الحلف طالباً عدم الكشف عن هويته "إننا ننظر في تلك التقارير وننسق عن كثب مع حليفتنا بولندا".
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية توجيه أي ضربات عسكرية على أهداف بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية من قبل قواتها.
وقالت الدفاع الروسية، في بيان: "تصريحات وسائل الإعلام البولندية والمسؤولين بشأن مزاعم سقوط صواريخ روسية على الأراضي البولندية هي استفزاز كبير بغرض التصعيد".
وشدد البيان على أنه لا علاقة للحطام الذي نشرته وسائل الإعلام البولندية في تغطيتها من موقع قرية بشيفودوف الحدودية مع أوكرانيا بالأسلحة الروسية.
وأمطرت روسيا مدناً في أنحاء أوكرانيا بالصواريخ اليوم الثلاثاء فيما وصفته كييف بأنه أعنف موجة ضربات صاروخية في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من تسعة أشهر.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو قصير نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي أن الجيش الروسي "أطلق 85 صاروخاً" الثلاثاء "بشكل أساسي على بنى تحتية للطاقة".
واستهدفت الضربات أيضاً لفيف في غرب أوكرانيا حيث أبلغت السلطات المحلية بانقطاع الكهرباء عن 80 بالمئة من أنحاء المدينة.
(وكالات، العربي الجديد)