قتل جندي باكستاني في هجوم مسلح شمال غربي باكستان، اليوم الثلاثاء، وقالت مصادر أمنية إن مسلحين هاجموا نقطة للجيش في منطقة تاكرو مندا، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر.
ودفع الجيش الباكستاني بتعزيزات إلى المنطقة إثر الهجوم، وأطلق عملية تعقّب فيها.
ويأتي هجوم اليوم بعد مقتل شرطي وإصابة اثنين بجروح في تبادل نادر لإطلاق النار في العاصمة الباكستانية، وفق ما أعلنه مسؤولون الثلاثاء.
وبدأ إطلاق النار ليل الإثنين، عندما فتح مسلّحان النار على نقطة تفتيش تابعة للشرطة في إسلام أباد. وقالت الشرطة في بيان إن "شرطياً استشهد فيما أصيب اثنان بجروح"، مؤكدة مقتل المهاجمَين.
وأعلنت حركة "طالبان باكستان"، اليوم الثلاثاء، مسؤوليتها عن الهجوم، وأعلن محمد خراساني، المتحدث باسم حركة "طالبان باكستان"، عبر "تويتر"، مسؤولية الحركة عن الهجوم الذي وقع في العاصمة الباكستانية. وقال إن الحركة استهدفت الشرطة في هجومين منفصلين في شمال غرب البلاد يوم الإثنين.
وعاد فرع "طالبان" المحلي لينشط في باكستان بعدما عادت الحركة إلى السلطة في أفغانستان العام الماضي.
بدورها، أمرت الداخلية الباكستانية بفتح تحقيق بشأن الحادثة، التي تمثّل خرقاً أمنياً نادراً من نوعه في العاصمة شديدة التحصين، والتي تضم عشرات السفارات.
18 جنوری
— Sheikh Rashid Ahmed (@ShkhRasheed) January 18, 2022
اسلام آباد پولیس کے شہید کانسٹیبل کی نماز جنازہ میں شرکت کے بعد میڈیا سے گفتگو۔
کل کراچی کمپنی کے پاس دہشتگردی کا واقع ہوا
ہیڈ کانسٹیبل منور ڈیوٹی پر موجود تھے فائرنگ سے شہید ہوئے
یہ چوری یا ڈکیتی کا واقع نہیں ہے دہشتگردوں نے فائرنگ کی ہے@ICT_Police @GovtofPakistan pic.twitter.com/VnxqBOD9VP
وقال المسؤول الرفيع في شرطة إسلام أباد، شاهد زمان، إن الحادثة كانت "عملاً إرهابياً".
يذكر أن حركة "طالبان باكستان" هي مجموعة منفصلة تتشارك الجذور ذاتها مع المجموعة الأفغانية.
وأعلنت الحكومة الباكستانية أواخر العام الماضي أنها أبرمت هدنة لمدة شهر مع حركة "طالبان باكستان"، بتسهيل من "طالبان" الأفغانية. لكن مدة المهلة انقضت في التاسع من ديسمبر/كانون الأول إثر إخفاق محادثات السلام في تحقيق أي تقدّم.
وتم تحميل حركة "طالبان باكستان" المسؤولية عن مئات الهجمات الانتحارية وعمليات الخطف في أنحاء البلاد فيما حظيت بنفوذ في مناطق قبلية واسعة، حيث فرضت نموذجها المتشدد لأحكام الشريعة.
لكن بعد مجزرة قتل فيها حوالى 150 طفلاً في مدرسة في بيشاور عام 2014؛ أرسل الجيش الباكستاني أعداداً ضخمة من القوات إلى معاقل حركة "طالبان باكستان" حيث تم سحقها، ما أجبر مقاتليها على الانسحاب إلى أفغانستان.
(العربي الجديد، وكالات)