قتل ستة من عناصر الشرطة واثنان من عناصر الجيش الباكستاني في هجومين مختلفين في شمال غرب باكستان؛ الهجوم الأول تبنته حركة "طالبان" الباكستانية، ووقع في منطقة لكي مروت، بينما لم تتبن أية جهة الهجوم الثاني الذي وقع في مقاطعة باجور القبلية.
وأعلنت شرطة إقليم خيبر بختونخوا، شمال غربي باكستان، أن مسلحين مدججين بأسلحة مختلفة نفذوا صباح الأربعاء هجوما مسلحا على دورية للشرطة الباكستانية في منطقة لكي مروت المحاذية لمقاطعة خيبر القبلية، ما أدى إلى مقتل كل من كانوا داخل الدورية، وهم ستة من عناصر الشرطة.
وأضاف البيان أن الشرطة كانت تؤدي واجبها عندما تعرضت لهجوم المسلحين، ولاذ المهاجمون بالفرار بعد تنفيذ الهجوم، لكن قوات الشرطة أطلقت حملة تعقب وتفتيش في المنطقة للبحث عن الجناة، مؤكدا أن من بين القتلى ضابطا في الشرطة يدعى عالم خان.
من طرفها تبنت حركة "طالبان" الباكستانية مسؤولية الهجوم، عبر بيان أرسلته إلى وسائل إعلام محلية.
من جانبه، دان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الهجوم على الشرطة، مؤكدا، في تغريدة له على "تويتر"، أن "الإرهاب ما زال من أشد المصائب التي يواجهها الشعب الباكستاني، والقوات المسلحة والشرطة تقاوم بكل جرأة وتسعى لاستئصال جذور هذه الظاهرة".
من جهة ثانية، أعلن الجيش الباكستاني، مساء الأربعاء، مقتل اثنين من جنوده في هجوم مسلح في مقاطعة باجور القبلية في شمال غرب باكستان.
وذكر مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان، أن مواجهة عنيفة وقعت بين قوات الجيش والمسلحين في منطقة هلال خيل في منطقة باجور القبلية، ودارت اشتباكات شرسة بين الطرفين، ما أدى إلى مقتل اثنين من جنود الجيش وأحد المسلحين.
وأوضح البيان أن قوات الجيش تشن عملية مسلحة في المنطقة للقضاء على مواقع المسلحين ووجودهم.
يذكر أنه في الآونة الأخيرة تشهد مناطق الشمال الغربي من باكستان المحاذية للحدود مع أفغانستان تصاعدا كبيرا في أعمال العنف والعمليات التفجيرية، وهي تستهدف رجال الأمن والشرطة والمؤظفين في الحكومة.
وتتبنى حركة "طالبان" الباكستانية معظم تلك العمليات، لكن في الأيام الأخيرة بدأ تنظيم "داعش" أيضا يتبنى مسؤولية بعض تلك الهجمات، ومنها الهجوم الذي أسفر قبل يومين عن مقتل اثنين من رجال الاستخبارات في إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
