أعلنت الأمم المتحدة أن اثنين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قُتلا، وأُصيب أربعة آخرون، في هجوم يوم الجمعة على دورية سلام في بلدة تمبكتو شماليّ مالي.
وقال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن أحد أفراد قوات الأمن في مالي قُتل أيضاً في الهجوم، فيما لفت المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إلى أن امرأة كانت من بين جنود حفظ السلام الذين قتلوا.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن الهجوم بشدة. وشدد المجلس على أن التورط في التخطيط، أو التوجيه، أو الرعاية، أو شنّ هجمات تستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، قد يشكل جرائم حرب.
وكانت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) قد أعلنت في تغريدة على "تويتر" مقتل اثنين من أفراد شرطتها، أحدهما امرأة، في هجوم على دوريتهما في تمبكتو. وقال قائد البعثة القاسم وان إن أربعة آخرين من أفراد حفظ السلام جرحوا، أحدهم أصابته خطيرة.
A @UNPOL patrol was attacked today 16/12 in #Tombouctou 🇲🇱. 2 of our Police Officers including a woman lost their lives and 4 others were injured including 1 seriously. Strong condemnation of this act. A press release on the circumstances of the attack to follow. pic.twitter.com/9F7a0craBq
— MINUSMA (@UN_MINUSMA) December 16, 2022
بدوره، أوضح حاكم تمبكتو باكون كانتيه لوكالة "فرانس برس"، أن "المهاجمين صادفوا في أثناء فرارهم دورية للقوات المسلحة المالية"، لافتاً إلى أنه "بعد تبادل لإطلاق النار، قُتل مهاجم وسقط في صفوف القوات المالية قتيل وجريح غادر المستشفى".
وكانت تمبكتو تشهد احتفالاً في إطار مهرجان "العيش معاً"، يجري عند نصب السلام برئاسة وزير الشباب والرياضة موسى اغ الطاهر. وقال كانتيه: "أقمنا حفل افتتاح قصيراً غادر (بعده) المسؤولون الرسميون، وبينهم وزير الرياضة".
وأوضح مسؤول في بعثة الأمم المتحدة في تمبكتو لـ"فرانس برس"، أنها أرسلت بعد نحو ثلاثين دقيقة من الهجوم "قوة برية للرد السريع إلى المكان".
وتشهد مالي اضطرابات منذ انتفاضة عام 2012، عندما أطاح جنود متمردون الرئيس. وأدى فراغ السلطة الذي نتج من ذلك في النهاية إلى تمرد جهادي وحرب بقيادة فرنسا، أطاحت الجهاديين من السلطة في عام 2013.
ولا يزال المتمردون ناشطين في مالي، وانتقلت الجماعات المتطرفة المرتبطة بـ"القاعدة" وتنظيم "داعش" من الشمال القاحل إلى وسط مالي الأكثر اكتظاظاً بالسكان منذ عام 2015، ما أدى إلى تأجيج العداء والعنف بين الجماعات العرقية في المنطقة.
وتصاعدت التوترات بين مالي وجيرانها الأفارقة والغرب منذ أن سمحت حكومة مالي لمرتزقة روس من مجموعة "فاغنر" بالانتشار على أراضيها.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)