ذكرت إذاعة "كان" الرسمية الإسرائيلية أن وزير الأمن بني غانتس يبحث اقتراحا يقضي بتشريع مستوطنة "أفيتار" المقامة على أراض فلسطينية خاصة في "جبل صبيح" جنوب نابلس، مقابل إخلاء مدرسة دينية مقامة في مستوطنة "حومش" التي تم اخلاؤها في 2005، والتي تقع على أراضي بلدة "برقة".
وأشارت الإذاعة إلى أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته أفيحاي مندلبليت منح غانتس إذنا قانونيا لتطبيق الاقتراح، الذي يشمل أيضا تدشين مدرسة دينية في مستوطنة "أفيتار".
يُذكر أن جنود الاحتلال قتلوا سبعة فلسطينيين وجرحوا عشرات آخرين في المواجهات التي اندلعت في محيط "أفيتار" احتجاجا على تدشينها، وهي الاحتجاجات التي أجبرت سلطات الاحتلال على إخلائها من المستوطنين مع الإبقاء على المنازل التي دشنت فيها.
وقد توصل المستوطنون وجيش الاحتلال إلى اتفاق يقضي بتأجيل البت في مصير المستوطنة حتى يتم فحص ملكية الأراضي التي أقيمت عليها "أفيتار"، مع العلم أنها مقامة على أراض فلسطينية خاصة.
وفي المقابل، عارضت وزيرة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد أي توجه لإخلاء المدرسة الدينية في مستوطنة "حومش".
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش، زعمت شاكيد، التي تعد القيادية الثانية في حزب "يمينا" الذي يقوده رئيس الوزراء نفتالي بينت، أن المدرسة الدينية في "حومش" باتت تمثل "رمزا" للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية.