مقتدى الصدر: لن أشارك في الانتخابات المقبلة بوجود الفاسدين

15 يونيو 2022
الصدر يشكر نواب كتلته المستقيلين على "الطاعة" (فيسبوك)
+ الخط -

أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لنواب كتلته المستقيلين من البرلمان أنه "لا تراجع عن الاستقالات"، وأنه لن يشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة مع وجود من وصفهم بـ"الفاسدين".

جاء ذلك خلال اجتماع عقده الصدر مساء اليوم الأربعاء، مع نواب كتلته المستقيلين، وعددهم 73، لبحث الخطوات اللاحقة التي يعتزم التيار القيام بها، بعد انسحابه من البرلمان.

وخلال كلمة للصدر في الاجتماع، شكر نواب كتلته المستقيلين على "الطاعة"، مؤكداً "أنني قررت الانسحاب من العملية السياسية، لا أن أشترك مع السياسيين الفاسدين بأي شكل من الأشكال، وكذلك أنتم، وفعلاً أطعتم وأجدتم، ولكم الشكر على ذلك"، مشدداً "في المرحلة القادمة لن أشترك في الانتخابات مع الفاسدين إذا اشتركوا هم فيها، وهذا عهد علي".

واستدرك "أي مشاركة في الانتخابات لن تكون إلا في حال حدث تغير وأزيح الفاسدون ومن نهبوا العراق وأباحوا الدماء"، مضيفاً "إذا اشتركنا في الانتخابات ستكونون الكتلة ذاتها، فابقوا على أهبة الاستعداد ولا تفرقوا". داعياً النواب إلى أن "يطوروا أنفسهم ويتكاملوا دينياً وعقائدياً وسياسياً وبرلمانياً وقانونياً، وأن يتواصلوا مع الشعب ومعه (الصدر)".

وحضر الاجتماع جميع نواب الكتلة الصدرية المستقيلين من البرلمان، ورئيس وأعضاء الهيئة السياسية للتيار الصدري.

من جهته، أكد النائب المستقيل عن الكتلة الصدرية، حيدر الحداد الخفاجي، في تدوينة له على صفحته الشخصية على الفيسبوك أن "لا عودة إلى عملية سياسية تبنى على المحاصصة، لا اتفاق مع الفاسدين، لا اشتراك في انتخابات مجدداً إذا ما بقي الحال على ما هو عليه، قضي الأمر الذي فيه تستفتيان".

يأتي ذلك في وقت، أكد فيه تحالف "الإطار التنسيقي" الذي يضم قوى حليفة لإيران، على الإسراع في استكمال الاستحقاقات الدستورية، والإسراع في بدء الخطوات العملية لانتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة منسجمة قادرة على تلبية مطالب العراقيين.

ويعتبر شعار "الحكومة التوافقية"، الذي يُصر عليه التحالف في مواجهته السياسية مع التيار الصدري، أحد أبرز عُقد الخلاف، حيث يطالب "الإطار التنسيقي" بحكومة مشابهة للحكومات السابقة، قائمة على المحاصصة الطائفية التي تعتمد الأوزان الطائفية لكل مكون من المكونات العراقية، بصرف النظر عما حققته في تلك الانتخابات، فيما يرفض الصدر ذلك، ويرفع شعار حكومة الأغلبية، التي تعتمد على مخرجات الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وكان نواب الكتلة الصدرية قدموا مطلع الأسبوع الحالي، استقالاتهم من البرلمان، وقرر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الانسحاب من سباق تشكيل الحكومة، رداً على مساعي الالتفاف على نتائج الانتخابات التي حققت فيها كتلته المرتبة الأولى، ورفض القوى السياسية المنافسة له تشكيل حكومة من خارج ما تسميه "البيت السياسي الشيعي".

المساهمون