شنت مقاتلات تركية، ليل السبت - الأحد، غارات جوية على مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في شمال وشمال شرق سورية.
مصادر عسكرية مقربة من "الجيش الوطني" المعارض المدعوم من أنقرة قالت لـ"العربي الجديد"، إن "مقاتلات حربية تركية قصفت بـ14 غارة جوية مواقع ونقاط عسكرية تتبع لقسد في مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب، ومدينة تل رفعت شمالي حلب".
وأوضحت المصادر، أن "القصف التركي استهدف مقرا عسكريا لقوات "أسايش" داخل مدينة عين العرب (كوباني)، وموقعا لـ"قسد" في جبل مشته نور، ومواقع في منطقة عين دقنة، ومرعناز، ومنغ، وباغجه حكماته، دون ورود أنباء عن وقوع خسائر بشرية.
وأشارت المصادر إلى أن القصف التركي استهدف مواقع قريبة من قواعد عسكرية روسية في ريف حلب، وأن المناطق المستهدفة بريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي تقع تحت سيطرة ما يعرف باسم كتائب تحرير عفرين".
وأشارت المصادر إلى أنه "لا يوجد حشودات عسكرية برية تركية، ولا للجيش الوطني في نقاط التماس قرب المواقع المستهدفة من قبل الطائرات التركية".
فيما أكدت مصادر محلية، أن "القصف الجوي التركي طاول مواقع للجيش السوري في محيط قرية قزعلي قرب مدينة عين العرب". في حين أفاد مصدر طبي في عين العرب (كوباني) بوجود إصابة بليغة لعنصر في جيش النظام السوري نتيجة القصف التركي.
وغرّدت وزارة الدفاع التركية في حسابها الرسمي على "توتير": "وقت الحساب للأوغاد قد بدأ"، في إشارة منها إلى الغارات التي شنتها على مواقع لـ"قسد" شمالي سورية.
Hesap zamanı!
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) November 19, 2022
Alçaklardan hain saldırıların hesabı soruluyor! 🇹🇷 pic.twitter.com/pnEbFDkOF7
وفي السياق نفسه، قال ناشطون محليون، إن" قوات المدفعية التابعة للجيش الوطني المدعوم من أنقرة، استهدفت بأكثر من 10 قذائف مدفعية مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في مدينة تل رفعت شمالي حلب دون التوصل لمعلومات عما إن كان هناك خسائر بشرية أو مادية".
وتوقعت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الجمعة الماضي، عملية عسكرية لتركيا في سورية والعراق، فقالت في بيان لها: "نراقب تقارير موثوقة ومفتوحة المصدر عن عمل عسكري تركي محتمل في شمال سورية وشمال العراق في الأيام المقبلة".
وحذرت الوزارة في بيانها رعاياها من القدوم إلى سورية: "ما زلنا ننصح بشدة مواطني الولايات المتحدة بتجنب هذه المناطق، وتوخي الحذر إذا كان بشكل غير متوقع في محيط التجمعات أو الاحتجاجات الكبيرة".
وتأتي التطورات العسكرية، والتحركات الجوية والبرية من قبل الجيش التركي داخل الأراضي السورية بعد أيام قليلة من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مشاركته في قمة "مجموعة العشرين" التي عقدت في إندونيسيا الأسبوع الفائت، والتي لوّح خلالها بشن عمليات عسكرية في سورية، وقال إن بلاده ستواصل "بكل حزم تنفيذ استراتيجيتها في القضاء على خطر الإرهاب من جذوره"، وإنها "تنتظر من جميع أصدقائها وحلفائها أن يدعموا، بصدق، نضالها المشروع في مكافحة الإرهاب".