استمع إلى الملخص
- أقر الكنيست الإسرائيلي قانوناً يحظر عمل أونروا في الأراضي المحتلة، مما يعمق معاناة الفلسطينيين ويستهدف طمس قضية اللاجئين، وفقاً لمفوض الوكالة فيليب لازاريني.
- تأسست أونروا عام 1949 لتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين في خمس مناطق، وتواجه تحديات متزايدة وسط الحرب على غزة واحتياج 5.9 ملايين لاجئ لخدماتها.
قال مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن جرافات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي ألحقت أضراراً بمكتب الوكالة الأممية وجعلته غير صالح للاستخدام في مخيم نور شمس بالضفة الغربية يوم الخميس، ضمن أحدث حلقات استهداف الاحتلال أونروا بعدما أقر الكنيست الإسرائيلي قانوناً يحظر عمليات الوكالة.
وذكر لازاريني في منشور على منصة "إكس" أن أضراراً شديدة لحقت بالمكتب وأنه لم يعد صالحاً للاستخدام، فيما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بياناً نفى فيه "مسؤوليته" عن أي ضرر لحق بالمبنى. وزعم في البيان "إن الادعاء بأن جنود جيش الدفاع الإسرائيلي دمروا مكاتب الأونروا في نور شمس كاذب". وأضاف ضمن ادعاءاته "لقد زرع إرهابيون متفجرات في محيط مكاتب الأونروا ثم تم تفجيرها في محاولة لإيذاء الجنود".
Using bulldozers, Israeli Forces severely damaged today (Thursday) the @UNRWA office in the Nur Shams Camp, north of the #WestBank.
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) October 31, 2024
The office can no longer be used.
It was the hub to deliver basic services to more than 14,000 Palestine Refugees in the camp, including… pic.twitter.com/QFAR4LcPRb
وأقر الكنيست الإسرائيلي، الاثنين الماضي، تشريعاً يحظر عمل أونروا داخل الأراضي المحتلة. وجاء ذلك بعد أن ناقش الكنيست مشروع القانون الذي صادقت عليه لجنة الخارجية والأمن بالكنيست في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في إطار إجراءات الاحتلال ضد الوكالة الأممية، على مشروع قانون لحظر عملها؛ ما مهد الطريق لإحالته على التصويت بالقراءة الثانية والثالثة في الهيئة العامة للكنيست ليصبح قانوناً نافذاً.
وفي حين تعتبر الأمم المتحدة أونروا وكالة لا يمكن الاستغناء عنها، روج الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة ادعاءات بانتماء موظفيها لحركة حماس، لكن مخطط استهداف الوكالة ظهر بشكل علني قبل الحرب، وترمي إسرائيل من ورائه إلى طمس قضية اللاجئين الفلسطينيين. وقال لازاريني في تصريح سابق إن الحظر الإسرائيلي لعمليات الوكالة داخل الأراضي المحتلة "لن يؤدي سوى إلى تعميق معاناة الفلسطينيين، خاصة في غزة". وأضاف أن "الحظر الإسرائيلي هو الأحدث في حملة إسرائيلية جارية لتشويه سمعة الوكالة ونزع الشرعية عن دورها"، مشدداً على أن ذلك "سابقة خطيرة".
وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وجرى تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسورية، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة. ويتعاظم احتياج الفلسطينيين إلى خدمات أونروا الإغاثية والصحية والتعليمية، خاصة في ظل حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ووفق أرقام أونروا، فإن ما يقارب 5.9 ملايين لاجئ فلسطيني يستحقون التمتع بخدمات الوكالة الأممية.
(العربي الجديد، رويترز)