استمع إلى الملخص
- تقرير المفوضية يقيّم ست هجمات إسرائيلية أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة وتدمير للبنية التحتية المدنية، مشيراً إلى انتهاكات ممنهجة للقوانين الدولية.
- ردود فعل دولية وعربية منددة بالعمليات الإسرائيلية، خاصة بعد مجزرة مخيم النصيرات التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على غزة.
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء إن "القوات الإسرائيلية ربما انتهكت على نحو متكرر المبادئ الأساسية لقوانين الحرب وأخفقت في التمييز بين المدنيين والمقاتلين في حملتها العسكرية على قطاع غزة". وفي تقرير يقيّم ستّ هجمات إسرائيلية أدت إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين وتدمير بنية تحتية مدنية، ذكرت المفوضية أن القوات الإسرائيلية "ربما انتهكت على نحو ممنهج مبادئ التمييز والتناسب والتدابير الاحترازية في الهجوم".
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك: "يبدو أن متطلبات اختيار الوسائل والأساليب الحربية التي تتجنب أو على الأقل تقلص إلحاق الضرر بالمدنيين إلى أدنى حد قد انتهكت باستمرار في حملة القصف الإسرائيلية". وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى استشهاد ما يربو على 37400 ألف فلسطيني في القطاع.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قد ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر أن قتل المدنيين خلال عملية إسرائيلية لتحرير أربعة محتجزين في مخيم النصيرات قد يصل إلى حد جريمة حرب، ولكنها قالت أيضاً إن هذا ينطبق كذلك على احتجاز إسرائيليين في مناطق مكتظة بالسكان في غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت مجزرة في مخيم النصيرات أوقعت 274 شهيداً و698 مصاباً، خلال عملية تخليص المحتجزين الأربعة: "نوعا أرغاماني (25 عاماً)، وألموغ مئير جان (21 عاماً)، وأندريه كوزلوف (27 عاماً)، وشلومي زيف (40 عاماً)"، من موقعين منفصلين في المخيم، بحسب ما قال جيش الاحتلال في بيان. ولقيت مجزرة النصيرات ردّات فعل عربية ودولية منددة. ودانت عواصم عديدة ومنظمات حقوقية الاعتداء الإسرائيلي والجريمة المروعة في مخيم النصيرات.
وتواصل المدفعية والطائرات الإسرائيلية غاراتها على مناطق متفرقة. واليوم الأربعاء، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء، الأربعاء، في قصف إسرائيلي مكثف استهدف جميع محافظات قطاع غزة في رابع أيام عيد الأضحى المبارك.
واستشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف خياماً للنازحين بمنطقة المواصي غرب مدينة رفح، وقصف ودمر عشرات المنازل في الحيّ السعودي غربيّ مدينة رفح جنوبيّ قطاع غزة. وتتمركز الدبابات الإسرائيلية على طول محور فيلادلفيا الحدودي بين رفح ومصر وفي مناطق جنوب المدينة كافة، ومعظم مناطقها الشرقية (بلدة الشوكة وأحياء السلام والجنينة وقشطة) ووسطها (مخيما يبنا والشابورة ومنطقة تل زعرب) وغربها (الحيّ السعودي ومنطقة مقبرة تل السلطان).
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)