في اليوم العاشر من الجولة الثامنة لمفاوضات فيينا غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي المترنّح، تشهد العاصمة النمساوية، اليوم السبت، اجتماعات لرؤساء الوفود ولجان الخبراء لبحث حلول بشأن القضايا العالقة للوصول إلى اتفاق.
وذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أن لجنة رفع العقوبات على مستوى الخبراء من إيران ومجموعة 1+4 الشريكة في الاتفاق النووي (الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) عقدت، صباح اليوم السبت، اجتماعا في فندق "كوبورغ".
وأضافت الوكالة اليوم السبت، في تقرير، أن اجتماعات رؤساء الوفود والخبراء "سجلت وتيرة متسارعة" خلال الأيام الأخيرة، مشيرة إلى أن "المباحثات تمضي إلى الأمام بشكل حذر وخطوة خطوة، وما زالت الوفود تسعى للوصول إلى اتفاق".
إلى ذلك، توجه كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أيضا، بعد ظهر اليوم، إلى فندق "كوبورغ" لمواصلة المباحثات مع نظرائه.
كما أفادت وكالة "تسنيم" المحافظة بأن "آليات قيد النقاش على الطاولة خلال مفاوضات فيينا حول الضمانات، والنقاشات تجرى حول تفاصيل هذه الآليات"، مؤكدة أن "الموضوع المهم الآخر هو حول التحقق من رفع العقوبات، حيث تؤكد إيران على رفعها بشكل مؤثر وعملي، ومن المقرر إعداد قائمة بشأن آلية التحقق من الإجراءات الأميركية".
إلى ذلك، غرد مندوب روسيا في المفاوضات ميخائيل أوليانوف، مساء الجمعة، أن الجميع أصبحوا يدركون الآن "أنه يتم إحراز بعض التقدم نحو التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي"، مؤكدا أن "بذل المزيد من الجهود المستمرة ضروري لتحقيق هذا الهدف".
Now all the participants in the #ViennaTalks recognise that some progress is being made towards an agreement on restoration of #JCPOA and #sanctions lifting. However persistent additional efforts are necessary to achieve this goal. https://t.co/MVyaTqkIPX
— Mikhail Ulyanov (@Amb_Ulyanov) January 7, 2022
وتدخل الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية يومها العاشر اليوم السبت، بعد أن استؤنفت الجولة الاثنين الماضي، إثر توقف ثلاثة أيام بسبب عطل رأس السنة الميلادية، فيما أجمعت أطراف المفاوضات على إحراز "تقدم" فيها، مع إعرابها عن أملها أن يتوج ذلك باتفاق. لكن في الوقت ذاته، تعالت التحذيرات الغربية من أنّ الوقت على وشك أن ينتهي و"ليس أمامنا إلا أسابيع معدودة"، في حين أنّ هذه التحذيرات تظل مرتبطة بوعيد أميركي بـ"اتخاذ مسار مختلف" إن لم يحصل اتفاق.