معسكرا ترامب وبايدن يبدآن حملة جمع تبرعات تحضيراً لمعركة ما بعد الانتخابات

04 نوفمبر 2020
يتهم ترامب خصومه بمحاولة "سرقة" الانتخابات (Getty)
+ الخط -

استباقًا لنتائج الانتخابات النهائية، وعلى وقع اتّهامات الرئيس دونالد ترامب المتكرّرة بعدم نزاهة الانتخابات، مع عودة خصمه الديمقراطي بقوّة في ولايات حاسمة، على رأسها ميشيغن ووسكونسن؛ باشرت حملة ترامب الانتخابية بتوزيع رسائل على الناخبين الأميركيين تدعو لجمع التبرّعات من أجل معركة نقض نتائج هذه الانتخابات.

ودفع ذلك الإجراء حملة المرشّح الديمقراطي، جو بايدن، لاتخاذ خطوة مماثلة. الأخير نشر تغريدة على حسابه في "تويتر" قال فيها: "حتى نكون متأكدين من أن كل صوت سيتمّ إحصاؤه، نحن نجهّز لأكبر حملة لحماية الانتخابات على الإطلاق، لأن ترامب لا ينبغي عليه أن يقرر نتائج هذه الانتخابات؛ بل الشعب الأميركي".

ودخل ترامب في فورة تغريدات وجّه فيها اتهامات مباشرة لخصومه الديمقراطيين بعدم النزاهة، قائلًا إنهم يحاولون "اختلاق" أصوات لصالح مرشّحهم جو بايدن في بنسلفانيا وميشيغن ووسكونسن، كما أعاد نشر تغريدة أخرى تتضمّن دعوة إلى التوجه للمحكمة العليا ونقض النتائج، وهو السيناريو الذي لوّح به مرارًا، وقد يطيل معركة الانتخابات أسابيع إضافية.


ونصّت نسخة من الرسائل التي كانت موقّعة باسم ترامب ونائبه مايك بنس، واطلعت عليها "واشنطن بوست" على أن "الديمقراطيين يحاولون سرقة هذه الانتخابات، وهذا ليس سرًّا... لا يمكنهم تحمّل فكرة رفض أميركا لمرشحيهم، لذلك سيفعلون كل ما يلزم للتلاعب بالنتائج. لا يمكن السماح لهم بالإفلات بفعلتهم".
وورد في نسخة أخرى وصلت عبر البريد، واطّلعت عليها الصحيفة أيضًا، ما نصّه: "إنه أمر ملحّ للغاية، لذلك أرسلنا لك رسالة نصية. الديمقراطيون والأخبار الكاذبة يريدون سرقة هذه الانتخابات". 
بالتوازي مع ذلك، كشفت "واشنطن بوست" أن مسؤولين كبارًا في حملة ترامب أبلغوا بعض الحلفاء والمانحين، صباح اليوم، أنهم يتوقعون مجموعة من التحدّيات القانونية مع مضيّ الانتخابات قدمًا، وأنهم نشروا بالفعل مجموعة من المحامين عبر الولايات.
وبحسب تسجيل المكالمة، فقد صرّح نائب مدير الحملة، جاستن كلارك، بأن الحملة بصدد إعادة عدّ الأصوات في ويسكونسن وميشيغن". وفي حين أعلنت حملة ترامب رسميًّا أنها طلبت إعادة العدّ في ويسكونسن، التي أعلنت فوز بايدن بعد إتمام عدّ الأصوات، فإن ميشيغن لا تزال تنتظر الإعلان الرسمي، مع تقدّم بايدن بفارق ضيّق حتى الآن بعد فرز معظم الأصوات.


وقال كلارك: "سنخوض تحديات قانونية في كلتا الولايتين، لمواجهة أي عمل مضحك يحدث هناك". وأكد أن ويسكونسن بالذات "ستشهد المزيد من الدعاوى القانونية اليوم".
ويبدو أن حملة الرئيس بدأت تشعر ببعض الشكّ، بعد الثقة الكبيرة التي أبداها ترامب بالأمس، وعلى مدار الانتخابات. ونقلت "سي أن أن" في هذا الإطار عن أحد كبار مسؤولي حملة ترامب قوله: "من الواضح أننا في الزاوية هنا"، لكنه لفت إلى أن ترامب لم يخرج من اللعبة بعد، وأنّهم يعوّلون كثيرًا على إحداث مفاجأة في أريزونا، الولاية الجمهورية التي نجح بايدن في إحداث تغيير وقتي فيها لصالحه، وأيضًا في نيفادا، وهي خزّان أصوات للديمقراطيين تقليديًّا، لكن المنافسة هناك على أشدها هذه السنة، إذ انتزع بايدن التقدّم متأخرًا بفارق ضئيل.