مظاهرات جديدة في مدريد ولندن وتونس والمغرب لوقف الحرب على غزة

17 فبراير 2024
متظاهرون في مدريد تنديداً بالحرب الإسرائيلية على غزة (منصة إكس)
+ الخط -

تستمر المظاهرات في مدن عدة حول العالم المنددة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مع مرور 134 يوماً على الحرب، وللمطالبة بوقف إطلاق النار.

وتظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص في شوارع مدريد، اليوم السبت، للمطالبة بوقف إطلاق نار فوري، وسار الحشد تحت أشعة الشمس في الشوارع المغلقة بالعاصمة الإسبانية من محطة قطار أتوتشا إلى ساحة بلازا ديل سول المركزية، خلف لافتة كبيرة كتب عليها "الحرية لفلسطين"، وحمل كثيرون أعلاماً فلسطينية ولافتات كُتب عليها "سلام لفلسطين" و"لا تتجاهلوا معاناة الفلسطينيين"، بحسب فرانس برس.

وشارك في المسيرة ستة وزراء في حكومة بيدرو سانشيز، هم خمسة من حزب سومار اليساري بالإضافة إلى وزير النقل أوسكار بوينتي من الحزب الاشتراكي. وقال بوينتي في مستهلّ المسيرة "نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء القتل والهجمات ضد الأبرياء، يجب أن نحقق إطلاق سراح كلّ الرهائن".

تونس: مطالبة بوقف إطلاق النار في غزة

وفي تونس، تظاهر، اليوم السبت، مئات التونسيين للمطالبة بوقف إطلاق النار وتسريع إيصال المساعدات وإنهاء الحصار على قطاع غزة، وجاء ذلك خلال وقفة بالعاصمة تونس، دعت إليها "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" (ائتلاف جمعيات) لدعم فصائل المقاومة في غزة، بحسب الأناضول.

ورفع المحتجون شعارات من أبرزها: "مقاومة مقاومة.. لا صلح لا مساومة"، و"لا صلح ولا تفاوض". وقال عضو التنسيقية وائل نوار، في كلمة خلال الوقفة الاحتجاجية، إن "هذا التحرك يأتي استجابة لدعوة فصائل المقاومة الفلسطينية بتصعيد الدعم لأهالي غزة الصامدين، واحتجاجاً على تواصل العدوان الصهيوني، المدعوم من الدول الاستعمارية الغربية".

وشدد نوار، على أن "الشعب التونسي واعٍ بالقضية الفلسطينية، وداعم لها، باعتبارها قضية أرض وعرض"، مضيفاً "اخترنا أن تنطلق فعاليتنا من ساحة باب الخضراء وصولاً إلى شارع الحبيب بورقيبة، نصرة لفلسطين وللمطالبة بوقف عملية الإبادة الجماعية لسكان غزة"، وتشهد تونس بوتيرة أسبوعية مظاهرات مساندة لسكان قطاع غزة، تنظمها أحزاب ومنظمات.

آلاف المغاربة ينددون بحرب الإبادة في غزة

وفي المغرب، خرج آلاف المغاربة، اليوم السبت، للتنديد بحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مطالبين بوقف "الهجمة النازية لجيش الكيان الصهيوني ضد النازحين في رفح".

وشارك نشطاء مغاربة في عشرات الفعاليات الشعبية في مناطق عدة من البلاد، تلبية لـ "نداء النفير" الذي أطلقته الفصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع عزة، وفي إطار الفعالية العالمية من أجل فلسطين، وضد حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ومن أجل وقف الهجمة النازية لجيش الاحتلال.
   
وفي الرباط نظم عشرات النشطاء وقفة احتجاجية، مساء السبت، أمام مقر البرلمان المغربي، رفعوا خلالها شعارات منددة بـ"مسلسل الإبادة الجماعية لأهالي غزة، والتي تعرف هذه الأيام مرحلة جد خطيرة بمحاصرة واستهداف أكثر من مليون ونصف من النازحين الفلسطينيين في منطقة رفح جنوب القطاع، بعد بدء العدو الصهيوني في تنفيذ مخطط التهجير القسري لصناعة نكبة جديدة في سلسلة مجازر دموية".

كما ردد المحتجون شعارات منددة بالتطبيع، ومطالبة بإيقافه، وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة المغربية، منها "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"الشعب يريد إغلاق المكتب"، و"الصهيوني يطلع برا المغرب أرضي حرة".

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كُتِب عليها "الشعب المغربي يطالب بحل وإلغاء مجموعة العار البرلمانية الإسرائيلية المغربية"، "التطبيع جريمة خيانة"، "افتحوا المعابر، أوقفوا العدوان على غزة، أوقفوا التطبيع"، "المغرب تنصر القدس وترفض التطبيع"، "أميركا هي الإرهاب والإرهاب هو أميركا".

وقال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، لـ"العربي الجديد" إن "الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان المغربي تأتي تلبية لنداء النفير العام الذي دعت إليه الفصائل الفلسطينية على الصعيد العالمي، وإدانة للمجازر الصهيونية في غزة العزة وعموم فلسطين وكل ساحات المقاومة المناصرة لكفاح الشعب الفلسطيني العادل. كما أنها وقفة أخرى في سلسلة الوقفات والمسيرات الحاشدة التي ما انفكت (مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين) ومكوناتها تدعو لها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كالتزام منها باستحقاقات طوفان الأقصى".

وأشار إلى تنظيم وقفات أخرى وأشكال تعبيرية أخرى في مدن مغربية عدة، منها مسيرة الرشيدية (جنوب شرقي البلاد) ونواحيها التي دعت لها حركة "التوحيد والإصلاح" و"المبادرة المغربية الدعم والنصرة". إلى جانب وقفات نادت إليها هيئات أخرى كوقفة الدار البيضاء التي دعت لها "الجبهة المغربية من أجل فلسطين وضد التطبيع".

وأضاف ويحمان: "هذه الوقفات هي صوت الشعب المغربي الذي لا يخفت أبداً نصرة ودعماً للشعب الفلسطيني ولخيار المقاومة، وإدانة لجرائم كيان الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية وللأنظمة العربية العاجزة والمتواطئة بالتطبيع وتبييض الوجه البشع لكيان الغصب والفصل العنصري".

مسيرة مؤيدة للشعب الفلسطيني في لندن

وفي العاصمة البريطانية شارك عشرات الآلاف في تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، السبت، وقامت الشرطة باعتقال 12 شخصاً بتهم عدة، بينها التحريض على الكراهية العنصرية، والاعتداء على عناصر الشرطة، بحسب "فرانس برس".

وتجمع المتظاهرون في "بارك لين"، في وسط لندن، حاملين لافتات تطالب بـ"وقف إطلاق النار الآن"، وهم يهتفون "فلسطين حرة".

وقال جون ريس من تحالف "أوقفوا الحرب" إن "الناس قلقون جداً من وقوع كارثة تضاف إلى كارثة أخرى موجودة في رفح"، وأضاف "ما آمله أن نتمكّن من تجنب أن تصبح هذه المأساة دائمة".

وأفادت شرطة العاصمة لندن أن 12 شخصاً اعتقلوا، بينهم اثنان لرفعهما لافتات معادية للسامية، وقالت الشرطة في حسابها على منصة إكس "شوهد رجل وسط الحشد يحمل لافتة معادية للسامية، وعندما تدخل عناصر الشرطة لاعتقاله تعرضوا للاعتداء، ما أدى إلى اعتقال ستة أشخاص".

كما أوقفت الشرطة شخصين آخرين لرفضهما إزالة قناع الوجه، بينما جرى القبض على آخر للاشتباه بدعمه منظمة محظورة فيما يتعلق بإحدى اللافتات. وتُنظم مسيرات مؤيدة للفلسطينيين كل يوم سبت في لندن، منذ أن بدأت الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

المساهمون