طالبت البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في اليمن، اليوم الإثنين، الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بموقف مناهض للغزو الروسي للأراضي الأوكرانية. ويأتي ذلك فيما نشبت أزمة سياسية بين حلفاء الإمارات في اليمن على خلفية النشاط السياسي لقوات طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في محافظة شبوة، جنوبي البلاد.
وذكرت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، في بيان على "تويتر"، أن رؤساء البعثات الأوروبية والأميركية والبريطانية والنرويجية أكدوا على "أهمية إدانة الحكومة اليمنية للهجوم الروسي غير المبرر على وحدة وسلامة الأراضي الأوكرانية"، وذلك خلال لقاء مع وكيل وزارة الخارجية اليمنية منصور بجاش.
وأشارت البعثات الغربية إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا "سيؤدي لتبعات أمنية واقتصادية على جميع دول العالم، ومن بينها اليمن".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الخارجية اليمنية حول الطلب الأوروبي الأميركي اللافت من دولة عربية غارقة في الحرب منذ 7 سنوات، كما أن وكالة "سبأ" الرسمية لم تتطرق مطلقاً إلى مسألة الطلب الغربي.
التقى رؤساء بعثات ال🇪🇺و🇨🇦 و🇳🇴 و🇬🇧 و🇺🇸 بوكيل وزارة الخارجية اليمني منصور بجاش؛ حيث أكدوا على أهمية إدانة الحكومة اليمنية للهجوم الروسي غير المبرر على وحدة وسلامة الأراضي الاوكرانية، والذي سيؤدي لتبعات أمنية واقتصادية على جميع دول العالم ومن بينها #اليمن. pic.twitter.com/nEqxAEM2xv
— EUinYemen (@EUinYemen) February 28, 2022
واكتفت الوكالة بالإشارة إلى أن المسؤول اليمني تطرق إلى "معاناة اليمنيين الإنسانية جراء الانقلاب الحوثي"، وإلى "الصعوبات التي يواجهها اليمنيون الراغبون في الخروج من أوكرانيا نتيجة الحرب الدائرة هناك".
وحسب الوكالة اليمنية، فقد حث وكيل وزارة الخارجية الدبلوماسيين الغربيين على "تسهيل مرور الرعايا اليمنيين من منافذ الدول المجاورة لأوكرانيا للعودة لأرض الوطن"، كما دعا إلى "إبقاء تركيز المجتمع الدولي على الوضع الإنساني في اليمن وتوفير الدعم المطلوب في مؤتمر دعم خطة الاستجابة الإنسانية الشهر المقبل".
أزمة بين حلفاء الإمارات
في سياق آخر، نشبت أزمة سياسية بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمكتب السياسي لقوات طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، المدعوم من الإمارات، وذلك على خلفية قيام الأخير بتدشين نشاطه السياسي في محافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز، جنوبي البلاد.
هيئة الرئاسة تؤكد على أهمية دعم هيئات المجلس لاستكمال الحوار الوطني الجنوبي في الداخلhttps://t.co/OiL7HR1Koe pic.twitter.com/mpfPWv6Fz4
— المجلس الانتقالي الجنوبي (@STCSouthArabia) February 28, 2022
وأعلن المجلس الانتقالي، الطامح إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، في اجتماع برئاسة محافظ عدن أحمد حامد لملس، اليوم الإثنين، "رفضه القاطع لإنشاء أي كيانات يمنية في الجنوب"، وذلك غداة حملة إلكترونية واسعة لناشطين نددت بالتوسع السياسي لنجل شقيق الرئيس السابق في مدن جنوبية، واعتبرت ذلك "نشاطا مشبوها".
وقال القيادي الانفصالي أحمد عمر بن فريد، في تغريدة على "تويتر"، إن محافظة شبوة "لم ولن تقبل إلا مشروع الاستقلال، وأن من يعتقد أنه سيجد بيئة شعبية حاضنة لغير مشروعنا الوطني التحريري فهو واهم ومخطئ"، في إشارة إلى طارق صالح.
وتطمح قوات طارق صالح، التي تتمركز في مدينة المخا على الساحل الغربي لليمن، إلى التحول لكيان سياسي يمتلك فروعا في كافة المدن اليمنية، وخصوصا تلك البعيدة عن مناطق نفوذ الحوثيين، لكن أول خطواتها للتحرك جنوبا اصطدمت بالحلفاء الانفصاليين.