مطالبات سياسية في الجزائر لمراجعة نظام الحكم المحلي وتحرير البلديات

06 نوفمبر 2021
بعجي يدعو لرفع كل أشكال البيروقراطية (فيسبوك)
+ الخط -

طالب قادة الأحزاب السياسية في الجزائر خلال اليوم الثاني من الحملة الدعائية للانتخابات المحلية المقررة في 27 من الشهر الجاري، بإجراء مراجعة لمنظومة الحكم المحلي وتحرير البلديات والمجالس التي ينتخبها الشعب من سلطة وهيمنة حكام الولايات. كما دعوا إلى إلغاء الخيارات المركزية وتوسيع صلاحيات المجالس المحلية في مجال وضع خطط التنمية وتسيير شؤون البلديات والمواطنين.
وطالب الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني"، أبو الفضل بعجي، خلال تجمع شعبي عقده أمس الجمعة لدعم مرشحي الحزب في منطقة الأغواط وسط البلاد بمنح حكام البلديات والمجالس الشعبية التي ينتخبها الشعب، السلطة في تسيير البلديات وإدارة شؤونها. وحثّ على تمتيعهم بكامل الصلاحيات اللازمة "التي تساعد في تحقيق التنمية المحلية وجلب استثمارات داخلية ورفع كل أشكال البيروقراطية المختلفة التي تمارسها الإدارة الوصية ممثلة في حكام الولايات"، على حد تعبيره.


بدوره دعا رئيس "حركة البناء الوطني"، عبد القادر بن قرينة، خلال تجمع انتخابي عقده بولاية البيض غربي الجزائر أمس، إلى ضرورة الاستفادة من التجارب الفاشلة في تسيير البلديات "ومنح المنتخبين المحليين فرصة تسيير شؤون البلديات، وأخذ العبر من تجارب العهدات السابقة".
وطالب كذلك بـ "الحد من الممارسات الدنيئة التي طبعت عهدات عديد من المسيرين المحليين، ومن ظاهرة الاعتداء على المسؤولين المحليين لكونها السلوكيات المسيئة لسمعة مؤسسات الدولة".


وعلى الرغم من كون المجالس البلدية منتخبة من قبل الشعب، مقارنة بحكام الولايات الذين يجرى تعيينهم من قبل الرئيس الجمهورية وفق ما يقتضيه الدستور في البلاد، فإن حكام الولايات يملكون سلطة أكبر ووصاية مباشرة على رؤساء البلديات. ويمكن للحكام التدخل لتوقيف وحل المجالس البلدية، وهو ما دفع الحكومة إلى الشروع في مراجعة لقانوني البلديات والولايات لإعادة تنظيم العلاقة بين المؤسستين وتحرير رؤساء البلديات من هيمنة حكام الولايات.
ورافع الأمين العام لـ"التجمع الوطني الديمقراطي"، الطيب زيتوني، في تجمع شعبي عقده بولاية الطارف شرقي البلاد، لصالح تعزيز مؤسسات الحكم المحلي، وذلك باعتبار "البلديات هي المؤسسة الأقرب الى المواطن والأكثر فهما لانشغالاته، خاصة في حال أحسن الناخبون اختيار المرشحين والأشخاص النزهاء القادرين على تحمل المسؤولية".

كذلك طالب رئيس "جبهة المستقبل"، عبد العزيز بلعيد، خلال لقائه كوادر ومرشحي حزبه بولاية البويرة قرب العاصمة الجزائرية بما وصفه "تحرير المنتخبين المحليين من تسلط رجالات الإدارة واستغلالهم كغطاء يُداري عن سقطاتهم". وحث السلطات على مراجعة ملفات بعض رؤساء البلديات المتواجدين في السجون بسبب قضايا فساد، "أجبروا" خلال فترة الحكم السابق عليها، على حد زعمه. وقال "رئيس بلدية يُجر إلى السجن بتهمة إبرام صفقة بملياري سنتيم أو ثلاث، بينما يُغض الطرف عن بارونات تستنزف أموال مهولة من الخزينة العمومية بالعملة الصعبة دون وجه حق".

المساهمون