مطالبات بوقف تمويل إسرائيل في اليوم الأول للمؤتمر الوطني الديمقراطي

20 اغسطس 2024
متضامنون مع غزة يحتجون على المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، 19 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **الاحتفاء بكامالا هاريس والاحتجاجات على تمويل إسرائيل**: شهد المؤتمر الوطني الديمقراطي احتفاءً بنائبة الرئيس كامالا هاريس، مع احتجاجات داخل وخارج المؤتمر ضد تمويل إسرائيل والحرب في غزة.

- **خطاب بايدن والتنحي عن الترشح**: أعلن الرئيس جو بايدن تنحيه عن الترشح للانتخابات القادمة، داعياً إلى وقف الحرب في غزة، وتجاهل الإشارة إلى الضحايا الفلسطينيين واستمرار تسليح إسرائيل.

- **مواقف المندوبين والمطالبات بوقف إطلاق النار**: طالبت ألكساندرا أوكاسيو كورتيز بوقف إطلاق النار في غزة، ودعا مندوبون هاريس للالتزام بحقوق الإنسان، مع استياء من تمويل إسرائيل بأموال الضرائب الأميركية.

شهد اليوم الأول من المؤتمر الوطني الديمقراطي الأميركي حالة من الزخم والاحتفاء بنائبة الرئيس كامالا هاريس التي من المفترض أن يرشحها الحزب رسمياً لمنصب الرئيس في الانتخابات الرئاسية القادمة، خلال كلمات المنصة الرئيسية والفعاليات العامة والمغلقة، وبينما كانت الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة حاضرة خارج الأسوار الحديدية المحيطة بالمؤتمر من كل جانب، كانت غزة أيضاً حاضرة على المنصة الرئيسية للحزب الديمقراطي، فضلاً عن المطالبة بوقف تمويل إسرائيل.

وبينما كان الرئيس جو بايدن يتحدث في  خطاب التنحي رسمياً عن الترشح، والذي سيذكره التاريخ واحداً من أهم الخطابات وآخرها خلال تاريخه السياسي الممتد لـ50 عاماً، كان مندوبون يرفعون لافتة (أوقفوا تمويل إسرائيل)، قبل أن يقوم مندوبون آخرون بإجبارهم على إخفاء اللوحة. وعلى مدار اليوم ذاته كان متظاهرون خارج المؤتمر الوطني الديمقراطي المنعقد في واشنطن يطلقون عليه لقب (بايدن الإبادة الجماعية)، في وصف ربما سيظل راسخاً في الأذهان لمدة طويلة.

بايدن في كلمته، وجه كلمة إلى المتظاهرين خارج المؤتمر الوطني الديمقراطي احتجاجاً على حرب غزة، قائلاً إن "لديهم وجهة نظر محقة". وأضاف أن الوقت حان "لإنهاء هذه الحرب"، مشدداً على أنه يواصل العمل من أجل "وقف الحرب في غزة واستعادة الرهائن".

وتابع: "المدنيون الفلسطينيون يعانون، ونحن في الطريق لوقف إطلاق النار، وإلى هؤلاء المتظاهرين في الشارع، نحن نفهمكم، لقد قتل الكثير من الأبرياء من الجانبين". وتجاهل بايدن بالكامل أنه استشهد حتى الآن أكثر من 40 ألف فلسطيني وأن غزة تدمرت، مقابل مقتل نحو 1200 إسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأن الإبادة الجماعية مستمرة منذ 10 أشهر وسط استمراره في تسليح إسرائيل.

إلى ذلك، اقتحم محتجون على الحرب الإسرائيلية على غزة لفترة وجيزة سياجاً أمنياً مقاماً في محيط مركز المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في شيكاغو قبيل إلقاء بايدن كلمته. ولم يتطرق بايدن في كلمته لاحقاً، مباشرة إلى هذا الخرق. وانفصلت مجموعة صغيرة من نحو مئة متظاهر عن المسيرة التي ضمت آلاف الأشخاص واقتحمت حواجز حديد أقيمت لحماية مركز "يونايتد سنتر" في اليوم الأول من المؤتمر الوطني الديمقراطي، بحسب ما ذكرت "فرانس برس".

ومنعت الشرطة التي اعتمر عناصرها خوذات زرقاء وتسلحوا بدروع وهراوات سوداء، المحتجين من اقتحام الطوق الداخلي. وحمل بعض العناصر متظاهراً يرتدي الأسود من ذراعيه ورجليه، على ما أفاد مراسل "وكالة فرانس برس".

ودعت مجموعات المحتجين إلى تظاهرات واسعة خلال هذا الأسبوع احتجاجاً على دعم إدارة بايدن-هاريس لإسرائيل في حربها على غزة. وقالت شرطة شيكاغو في بيان إن المحتجين "اخترقوا جزءاً من الحاجز عند النطاق الخارجي للمؤتمر الوطني الديمقراطي". وأضافت "تدخل عناصر إنفاذ القانون فوراً وقاموا باحتواء الوضع. ولم يتم اختراق الطوق الداخلي بتاتاً ولم يشكلوا أي تهديد". ودخلت الشرطة بعد ذلك إلى حديقة عامة قرب مركز المؤتمر لإخلاء المتظاهرين منها. وردد المتظاهرون شعارات منها: "فلسطين حرة".

وعلى المنصة الرئيسية وقبل ساعات من المكان الذي ألقى فيه بايدن خطابه، صعدت إحدى المتظاهرات إلى المنصة، وقالت: "فلسطين حرة، والآلاف ماتوا ونحن نمول الإبادة الجماعية في غزة". غير أن المنظمين والأمن أبعدوها سريعاً. كما ردد المتظاهرون خارج المؤتمر الديمقراطي أنه لولا المظاهرات في شوارع الولايات المتحدة لما تنحى بايدن عن السباق الرئاسي، وطالبوا كامالا هاريس المرشحة البديلة له أن تتخذ خطوات حقيقية لإيقاف القتل في غزة. وخلال خطاب بايدن التقطت الكاميرات صورة لرئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بوليسي، وهي تهتف: "نحن نحبك جو"، وذلك في ظل تقارير تشير إلى غضب بايدن منها لما يتردد عن دورها الرئيسي في إجباره على التنحي.

وكانت غزة حاضرة أيضاً في كلمة عضو مجلس النواب اليسارية ألكساندرا أوكاسيو كورتيز، التي طالبت بوقف إطلاق النار في غزة، وقالت إن كامالا هاريس تعمل على تنفيذ وقف إطلاق النار، وقوبل تصريحها بالهتاف بين المندوبين والحضور.

وقال مندوبون حملة (غير ملتزم) في إحدى الفعاليات، إنهم يحثون كامالا هاريس على ضرورة تأكيد الالتزام بحقوق الإنسان والقانون الدولي. في حين قالت المندوبة هالة حجازي في إحدى الفعاليات: "أنا ديمقراطية لمدة طويلة، وأنا ديمقراطية معتدلة وجمعت أكثر من 12 مليوناً للحزب الديمقراطي، لكنني هنا لأنني قتلتُ أكثر من 100 من عائلتي في غزة من أموال الضرائب التي أدفعها، في إشارة إلى أن جزءاً أن هذه الضرائب يذهب لتمويل إسرائيل.

والمندوبون هم الذين يتم انتخابهم خلال الانتخابات التمهيدية، ويصل عددهم إلى 3979 مندوباً بالإضافة إلى المندوبين الكبار، وهم الذين يصوتون عادة في المؤتمر الوطني الديمقراطي لاختيار المرشح الرئاسي، ولكن تم التصويت افتراضياً لاختيار كامالا هاريس في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، واختار الناخبون الديمقراطيون في أنحاء الولايات المتحدة عدم التصويت لأي مرشح في الانتخابات التمهيدية مع التصويت بـ(غير ملتزم)، ويمثل هذه الحملة نحو 30 مندوباً.