العفو الدولية تطالب بالتحقيق في عنف الشرطة الألمانية ضد رافضي الحرب على غزة

19 اغسطس 2024
الشرطة الألمانية خلال اعتقالها أحد المتظاهرين في برلين، 17 أغسطس 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- طالبت منظمة العفو الدولية بإجراء تحقيق مستقل في عنف الشرطة الألمانية ضد محتجين مؤيدين لفلسطين في برلين يوم 17 أغسطس، معربة عن قلقها إزاء مقاطع الفيديو التي تظهر العنف.
- شهدت التظاهرة اعتقالات واستخدام القوة من قبل الشرطة، حيث تم اعتقال شاب وضربه بقوة، وتدخلت الشرطة لفض التظاهرة واعتقلت العديد من الأشخاص.
- تواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أمريكي، متجاهلة قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، مما أدى إلى دمار هائل ومجاعة قاتلة.

طالبت منظمة العفو الدولية، اليوم الاثنين، بإجراء "تحقيق مستقل في عنف الشرطة الألمانية" ضد محتجين شاركوا في تظاهرة مؤيدة لفلسطين جرت في العاصمة برلين يوم 17 أغسطس/ آب الجاري. وأعرب فرع المنظمة في ألمانيا في منشور على منصة "إكس" عن "بالغ القلق" إزاء مقاطع الفيديو التي تظهر عنف الشرطة ضد المتظاهرين. وأشار البيان إلى أن "هناك حاجة إلى إجراء تحقيقات مستقلة ضد ضباط الشرطة".

وظهر في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي استخدام الشرطة الألمانية العنف ضد من شاركوا في تظاهرة تضامنية مع فلسطين ومنددة باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة في منطقة كروزبرغ التابعة للعاصمة الألمانية برلين. ويظهر في المشاهد اعتقال الشرطة شاباً وطرحه أرضاً وضربه بقوة.

وكانت الشرطة الألمانية قد أوقفت، في الـ16 من يونيو/حزيران الماضي، العديد من المتظاهرين المشاركين في تظاهرة داعمة لفلسطين ومنددة بالحرب على غزة في العاصمة برلين. وخرج مئات الأشخاص في مسيرة بالقرب من محطة مترو لدعم فلسطين والتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة. وردد المتظاهرون هتافات، مثل "الحرية لفلسطين" و"إسرائيل إرهابية" و"ألمانيا تمول وإسرائيل تقصف" و"لا للاحتلال"، وعندما وصلوا إلى محطة ثانية، تدخلت الشرطة ضد المتظاهرين واعتقلت العديد من الأشخاص.

وقامت الشرطة بتكبيل أيدي بعض المتظاهرين فيما شوهد أحد الأشخاص مغمًى عليه أثناء اعتقاله. وبعد تدخل الشرطة، سُمح للمسيرة بالاستمرار، وحاولت مجموعة استفزاز المتظاهرين من خلال رفع الأعلام الإسرائيلية. ومنعت الشرطة تصاعد التوتر من خلال وضع سياراتها بين المشاركين في التظاهرة المؤيدة لفلسطين والمستفزين لهم. لكن صدامات وقعت بين الشرطة والمتظاهرين من حين لآخر، وانتهت المسيرة في ساحة أورانين.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت أكثر من 132 ألفاً بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)