قالت مصادر مصرية، لـ"العربي الجديد"، إن القاهرة تقدمت بمبادرة لتل أبيب، لدخول حيز وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي، بدءاً من الساعة السادسة من صباح غدٍ الخميس.
وبحسب المصادر، فإن القاهرة تتحرك في هذا الملف بموافقة مسبقة بما يشبه التفويض من جانب الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، طالما كانت أي مبادرة وفقاً للشروط التي حددتها المقاومة، وأهمها أن يكون وقف إطلاق النار بالتزامن، مشيرة إلى أن، إسرائيل لم ترد على المبادرة المصرية الأخيرة، طالبة مزيداً من الوقت للرد عليها بالموافقة، أو الرفض.
وبحسب المصادر فإن قيادة "حماس" أبلغت القاهرة أنها منفتحة على كافة جهود التهدئة، طالما راعت الملاحظات والشروط المحددة من المقاومة مشيرة إلى أن "التفويض" مقدم لكل من مصر، وقطر في هذا الصدد.
وتابعت المصادر "يبدو أن حكومة نتنياهو مازالت تبحث عن صيد ثمين يقودها إلى انتصار شعبي وإعلامي خلال الساعات القادمة"، مرجحة أنه "حال حدوث ذلك ستعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد رغم علمها مسبقاً بعدم صمت المقاومة وردها على تلك الخطوة حال حدوثها".
وفيما لوح وزير المخابرات الإسرائيلي، إيلي كوهين، بأن "الخطوة التالية هي قطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة"، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته في غزة تماشياً مع قائمة أهدافه للساعات الـ24 المقبلة"، مضيفاً في تصريحات إذاعية "نحن لا نتحدث عن وقف لإطلاق النار، نحن نركز على إطلاق النار".
وتنخرط كل من الولايات المتحدة الأميركية، والأمم المتحدة، وقطر، ومصر في مساع بهدف التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ولكن حتى الآن، لم تكلل تلك الجهود بالنجاح.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير، ضد قطاع غزة في العاشر من مايو، استشهد ما لا يقل عن 213 فلسطينياً، بينهم ما لا يقلّ عن 61 طفلاً، بالإضافة إلى أكثر من 1400 جريح، وذلك وفقاً لما أكدته وزارة الصحّة الفلسطينيّة.
أمّا في الجانب الإسرائيليّ، فارتفع عدد القتلى، حتى الثلاثاء، إلى 12 بعد استهداف "حماس" لتجمع في إشكول بالصواريخ ما أدى إلى مقتل اثنين يعملان في أحد المصانع وإصابة آخرين، في حين بلغ مجمل الإصابات 309 في إطلاق صواريخ من غزّة.