مصر ترفض استضافة جولة جديدة من مفاوضات غزة بسبب تصريحات نتنياهو

10 سبتمبر 2024
فلسطينيون يقفون قرب السياج الحدودي بين قطاع غزة ومصر / 14 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

أفادت القناة 13 العبرية، مساء الاثنين، أن مصر رفضت استضافة جولة جديدة من مفاوضات غزة بين تل أبيب وحركة حماس، على خلفية "غضبها" من تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتصريحاته بشأن محور صلاح الدين "فيلادلفي".

وقالت القناة "13" الخاصة: "حاولت إسرائيل والولايات المتحدة على مدى الأيام الأخيرة الماضية، الدفع نحو عقد قمة جديدة من مفاوضات غزة مثلما سبق وحدث في القاهرة والدوحة في الأشهر الأخيرة". وتابعت: "لكن المصريين غاضبون بشدة من الكلام الذي قاله نتنياهو عن محور فيلادلفي والسلوك المصري خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده".

والأربعاء، قال نتنياهو في مؤتمر صحافي بالقدس المحتلة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن ينسحب من معبر رفح ومحور "فيلادلفي" على الحدود بين غزة ومصر، معتبرا أن المحور هو "أنبوب الأكسجين لحماس حيث يتم من خلاله تهريب الأسلحة من مصر". وقال نتنياهو وقتها، إن إسرائيل تصر على عدم الانسحاب من فيلادلفيا ولو خلال المرحلة الأولى من الصفقة المطروحة، مضيفا: "البقاء في فيلادلفي يمنع تهريب المختطفين".

وتعارض مصر وحماس بقاء جيش الاحتلال في "فيلادلفي" شرطا للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، وتطالبان بانسحاب كامل من القطاع.

مكتب نتنياهو يتدخل

وفي تقريرها مساء الاثنين، مضت القناة الإسرائيلية قائلة: "لذلك رفض المصريون استضافة القمة، بينما أدرك الأميركيون أنه من المستحيل في الوقت الراهن والأجواء الحالية عقد القمة، ولم يعد ذلك على جدول الأعمال". وأشارت إلى أن رئيس الموساد ديفيد برنيع أبلغ نتنياهو "بمحاولة تنسيق القمة واحتواء الغضب في القاهرة". ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمه قوله إن "المصريين شعروا أن نتنياهو جعل منهم جمهورية موز، وكانت الرسائل التي نقلوها (إلى إسرائيل) فظيعة".

من جانبه، رد مكتب نتنياهو على تقرير القناة بالقول: "رئيس الوزراء لم يمنع عقد أي قمة. سياسته الدائمة هي مواصلة المفاوضات، رغم الصعوبات". وأضاف المكتب: "رئيس الوزراء يقدّر علاقات السلام مع مصر، وفي الوقت نفسه يعتقد أن السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفي ضرورية لأمن إسرائيل وأنه لا يوجد تناقض بين الاثنين".

إسرائيل واختلاق الأعذار في مفاوضات غزة

وحتى الساعة 19:30 (ت.غ)، لم يصدر عن القاهرة تعليق على تقرير القناة العبرية، لكن وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، قال في وقت سابق الاثنين، إنه "كلما تم الاقتراب من إبرام الاتفاق تسارع إسرائيل إلى اختلاق الأعذار والمبررات لعرقلته".

وأوضح عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي في القاهرة مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، أنه "كلما اقتربنا من اتفاق في غزة، نواجه سياسات استفزازية لا تستهدف سوى مزيد من التصعيد".

وتابع وزير الخارجية المصري: "أنفقنا مبالغ ضخمة لإنشاء سياج أمني وتدمير الأنفاق عند الحدود مع قطاع غزة"، مشددا على أن "الادعاء بدخول السلاح لغزة من جهتنا محض أكاذيب".

(الأناضول)

المساهمون