أخلت محكمة جنايات القاهرة، سبيل جميع المتهمين المعروضين عليها اليوم الثلاثاء، على ذمة أحداث سبتمبر/أيلول 2019 في القضيتين 1338 و1413 لسنة 2019 حصر تحقيق، والمتهمين في القضية 1739 لسنة 2018 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا، وعددهم أكثر من 400 متهم بينهم الصحافي هيثم حسن، والمدون محمد أكسجين، والباحث السياسي سامح سعودي.
وجميع المخلى سبيلهم اليوم، قد يعودون للسجن مجددًا، إذا ما استأنفت النيابة قرار المحكمة، وهو ما سيظهر في غضون يوم أو اثنين على أقصى تقدير.
القضية 1338 تعود إلى تظاهرات سبتمبر/أيلول 2019، عندما احتجزت قوات الأمن آلاف المواطنين في أقسام الشرطة ومعسكرات الأمن المركزي في محافظاتهم، وأخفتهم لأيام قبل ظهورهم في الفترة من 22 إلى 24 سبتمبر/أيلول 2019 في نيابة أمن الدولة، حيث ظهر بعضهم حفاة القدمين وملابسهم ممزقة وممنوعين من تناول الطعام منذ إلقاء القبض عليهم، في القضية 1338 لسنة 2019 أمن دولة.
وكانت غرفة طوارئ التابعة للمفوضية المصرية للحقوق والحريات -منظمة مجتمع مدني مصرية- قد رصدت القبض على حوالي 4321 معتقلا على هامش اعتقالات 19 و20 سبتمبر/أيلول 2019 وما تلاها، وتم ضم أغلبهم على ذمة القضية رقم 1338.
ثم فصلت السلطات المصرية جزءًا من المتهمين في القضية رقم 1338 لسنة 2019، والمعروفة إعلاميًا بـ"قبضة 20 سبتمبر" وضمتهم إلى قضية برقم جديد وهو 1413 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، لأن هناك نوعين من المتهمين، جزء منهم وُجِّه له اتهام بالانضمام لجماعة إرهابية، وجزء آخر وجه له اتهام بالانضمام لجماعة إرهابية والمشاركة في تأسيسها، ومع زيادة أعداد المقبوض عليهم، قررت السلطات فصل المتهمين إلى قضيتين على أساس الاتهامات.
الصحافي هيثم حسن، ألقي القبض عليه في 11 مايو/أيار 2020، وهو صحافي بجريدة "المصري اليوم". ومحمد إبراهيم محمد رضوان، الشهير بـ"محمد أكسجين"، مدون وكاتب صحافي تخرج من الجامعة العمالية، وموظف بأحد دور النشر، وهو صاحب مدونة أكسجين مصر، ألقي القبض عليه على خلفية نشره صور وفيديوهات تظاهرات 20 سبتمبر/أيلول 2019 عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك".
أما الباحث والناشط السياسي سامح سعودي، فقد ألقي القبض عليه في المرة الأولى في أغسطس/آب 2018 مع عدد من الوجوه السياسية البارزة، منهم السفير معصوم مرزوق ود. رائد سلامة ود. يحيى القزاز، في القضية التي عرفت بقضية "معتقلي العيد"، واستمر حبس سعودي احتياطياً حتى مايو/أيار 2019 عندما صدر قرار بإخلاء سبيله بتدابير احترازية.
وبعد 4 أشهر تقريباً من حريته المنقوصة، وجد نفسه سجينا مرة أخرى على ذمة القضية التي عرفت بقضية "أحداث سبتمبر"، وبالرغم من التزامه بالتدابير وعدم مشاركته في الحدث بأي شكل، إلا أن سعودي محبوس احتياطياً حتى اليوم على ذمة تلك القضية، بتهم مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، وتلقي تمويل بغرض إرهابي، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية.