مصدر مقرّب من الكرملين لـ"بلومبيرغ": لا خطة روسية لإنقاذ الأسد

06 ديسمبر 2024
فلاديمير بوتين أثناء لقائه قادة عسكريين في موسكو، 22 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المعارضة السورية تحقق تقدماً كبيراً بسيطرتها على مدن استراتيجية مثل حلب وحماة، وتقترب من حمص، مما يضعف موقف النظام السوري ويجعل مستقبل الأسد هشاً، وفقاً لمصادر مقربة من الكرملين.
- روسيا تراقب الوضع في سوريا عن كثب، لكنها لا تملك خطة لإنقاذ الأسد، بينما تستمر في التواصل مع دمشق وتقييم الدعم اللازم لمكافحة المسلحين.
- إيران قد تكون الأمل الأخير للأسد عبر تعزيزات من المليشيات المتحالفة معها، رغم تردد الحكومة العراقية في التورط بالأزمة السورية.

روسيا لا تتوقع ظهور خطة طالما أن قوات النظام تواصل إخلاء مواقعها

لم يكن مستقبل بشار الأسد أكثر هشاشة مما هو عليه اليوم

بلومبيرغ: مليشيات إيران ربما تكون أفضل أملٍ لبشار الأسد

مع تسارع الأحداث في سورية، ومواصلة المعارضة السورية تقدمها في مناطق عدة، وسيطرتها على مدن استراتيجية عدة، منها حلب وحماة، ووصولها إلى مشارف مدينة حمص اليوم الجمعة، لا يبدو أن روسيا تمتلك خيارات لإنقاذ النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، وهو ما تحدث عنه مصدر مقرّب من الكرملين اليوم لوكالة بلومبيرغ الأميركية.

وقال المصدر إن روسيا ليست لديها خطة لإنقاذ الأسد، ولا تتوقع ظهور خطة ما دام أن الجيش السوري يواصل التخلي عن مواقعه. ويأتي هذا في وقت قالت السفارة الروسية في دمشق لرعاياها إنه ما زال بإمكانهم المغادرة عبر رحلات تجارية. وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال، أمس الخميس، إن روسيا تراقب الوضع من كثب في سورية وتقيّم انطلاقاً من الوضع على الأرض حجم الدعم اللازم لها في مكافحة المسلحين، والقضاء على تهديدهم. ولفت بيسكوف إلى أن "موسكو تجري اتصالات بصورة مستمرة مع دمشق".

وفي السياق، يقول تشارلز ليستر، مدير برامج سورية ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط في واشنطن: "لم يكن مستقبل الأسد أكثر هشاشة مما هو عليه اليوم، وفي الوقت الحالي لا يبدو أن روسيا قادرة، أو ربما حتى راغبة، في إنقاذه"، مشيراً إلى أن "أجزاء كبيرة من ريف حمص لا تزال تدعم المعارضة ضمناً، وهذا من شأنه أن يساعد بشكل كبير في تمهيد الطريق إلى المدينة نفسها".

وتتحدث وكالة بلومبيرغ عن أن "شبكة المليشيات المتحالفة مع إيران ربما تكون أفضل أملٍ للأسد في الحصول على تعزيزات برية لدعم جيشه المنهار، ما يجعل سورية تتطلع عبر حدودها الشرقية إلى مجموعات مقرها العراق للحصول على الدعم، بعد تضاؤل قدرات حزب الله اللبناني". وفي الإطار، يقول المحلل البارز في شؤون إيران والطاقة في مجموعة أوراسيا، غريغوري برو، إن "إيران تحتفظ بمليشيات كبيرة ومجهزة تجهيزاً جيداً هناك، والتي تم نشرها لدعم الأسد في الماضي"، لافتاً إلى أن "المشكلة هي أن الحكومة العراقية مترددة في إقحام العراق في الأزمة السورية".

وحققت المعارضة السورية تقدماً لافتاً منذ أن بدأت بشن عملية مفاجئة قبل أكثر من أسبوع، إذ نجحت في السيطرة على حلب ثاني أكبر مدينة في البلاد، قبل السيطرة على مدينة حماة الاستراتيجية، كما انسحبت قوات النظام السوري وقادة مجموعات موالية لإيران، اليوم الجمعة، بشكل مفاجئ من مدينة دير الزور في شرق سورية.

المساهمون