مصادر تكشف لـ"العربي الجديد" موعد زيارة الرئيس الجزائري إلى فرنسا

09 ابريل 2023
لم يصدر بعد أي إعلان رسمي بخصوص الزيارة (ليدوفيش ماران/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت مصادر جزائرية مسؤولة في باريس لـ"العربي الجديد"، يوم السبت، إنه جرى الاتفاق بين الرئاسة الجزائرية ونظيرتها الفرنسية على أن يقوم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بزيارة باريس في 2 مايو/ أيار المقبل، موضحة أنّ تاريخ الزيارة التي ستستمر يومين، تم تحديده منذ فترة قصيرة.

ولم يصدر أي إعلان رسمي من كلا البلدين بخصوص موعد زيارة تبون مطلع مايو/ أيار المقبل، على أن تتبعها زيارة مرتقبة للرئيس الجزائري إلى روسيا نهاية الشهر ذاته.

وكان الرئيس الجزائري ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون قد اتفقا، خلال اتصال هاتفي في 15 يناير/ كانون الثاني الماضي، على أن يقوم تبون بزيارة باريس رداً على زيارة ماكرون إلى الجزائر نهاية أغسطس/ آب الماضي.

وعاد السفير الجزائري لدى فرنسا سعيد موسي إلى باريس، أواخر مارس/ آذار الماضي، بعد قرابة الشهرين من مغادرته العاصمة الفرنسية، في أعقاب قرار الرئيس الجزائري استدعاءه للتشاور، بسبب الأزمة الدبلوماسية التي خلفتها قضية هروب الناشطة أميرة بوراوي إلى فرنسا. وفسرت عودة السفير في إطار البدء بالتحضير لزيارة تبون إلى باريس.

وكان تبون قد أبلغ ماكرون، في مكالمة هاتفية جرت بينهما في 24 مارس/ آذار، بأنّ عودة السفير الجزائري إلى باريس باتت قريبة، وهي المكالمة التي طُويَت فيها صفحة أزمة بوراوي، كذلك تم "الاتفاق بين الرئيسين على تعزيز وسائل الاتصال بين إدارتي الدولتين، حتى لا تتكرر مثل هذه الحالات"، وعلى هذا الأساس ثُبِّتَت الزيارة المقرر أنّ يقوم بها الرئيس الجزائري إلى باريس.

وقال النائب في البرلمان الجزائري عن الجالية الجزائرية في فرنسا، عبد الوهاب يعقوبي، في تصريح لـ"العربي الجديد" إنّ "الزيارة التي ستتم يومي الثاني والثالث من مايو/ أيار المقبل، ستكون فرصة على مستويين بالنسبة للجزائر؛ لفرض محددات جديدة في العلاقة مع فرنسا، وفقاً للوضع الجديد الذي بدأت تتخذه الجزائر داخلياً وخارجياً، وبالنسبة للجالية الجزائرية المتواجدة في فرنسا لإظهار إسنادها للدولة الجزائرية والتزامها بالقضية الوطنية، وترك الخلافات الداخلية مهما كانت المواقف جانباً، عندما يتعلّق الأمر بعلاقة تهم الجزائر كدولة".

وينتظر أن يلتقي تبون خلال تواجده في باريس مع ممثلين عن الجالية الجزائرية بفرنسا، لمناقشة مشاكل الجالية وكيفيات معالجتها وآليات استغلال الكفاءات الوطنية المقيمة في الخارج. ولمّح يعقوبي إلى بدء اتصالات لترتيب ذلك، والتحضير لاستقبال الرئيس الجزائري.

المساهمون