مصادر تكشف لـ"العربي الجديد" تفاصيل هجوم "طالبان" على مركز لـ"داعش" في كابول

04 أكتوبر 2021
غطت شظايا المنزل دائرة على بعد 200 متر من مكان المواجهات (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت "طالبان" اليوم مهاجمة مركز لتنظيم "داعش" شمالي العاصمة الأفغانية، كابول، وقال المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، إن وحدة خاصة من "طالبان" شنت عملية ضد عناصر التنظيم، في الحي 17 شمالي كابول، في ساعة متأخرة من مساء الأحد. وأضاف في بيان على "تويتر": "تم تدمير قاعدة تنظيم داعش بالكامل، وقتل جميع عناصر التنظيم بداخلها نتيجة هذا الهجوم الحاسم والناجح".

لم تعطِ "طالبان" المزيد من التفاصيل حول العملية، وعلم "العربي الجديد" من مصادر محلية أن "طالبان" فرضت إجراءات صارمة لمنع وسائل الإعلام من الوصول إلى المنطقة، علاوة على منعها السكان من الحديث مع أية وسيلة إعلامية؛ محلية أو دولية.

وأضافت المصادر أن عناصر "طالبان" اقتحموا بكثافة منطقة بوستان بشارع برهان الدين رباني، حيث وقعت العملية، في الساعة الثامنة تقريباً من مساء الأحد، وصعدوا إلى أسطحة المنازل المحيطة دون تقديم معلومات، وطلبوا من المدنيين التزام بيوتهم وإطفاء الأنوار.

وبحسب المصادر، فقد شهدت العملية مواجهة بمختلف أنواع الأسلحة الأتوماتيكية. وبعد نصف ساعة من المواجهات، سُمع صوت انفجار كبير داخل المنزل المستهدف، تضررت على إثره منازل مجاورة، واستمرت المواجهة أكثر من أربع ساعات، وانتهت بالقضاء على جميع ساكني المنزل المستهدف.

ويعود المنزل لشخص غادر البلاد قبل سنوات، وذكر أهالي المنطقة أن أحد أقربائه كان يتولى رعاية المنزل، لكن خلال عملية الانسحاب الأميركي من كابول خرج الرجل أيضاً، وترك المنزل مع أحد السماسرة، الذي أجّره لأسرة غير معروفة، ولم يكن لها أي احتكاك بالجوار، وكان من بين أفرادها نساء وأطفال.

ويقول قيادي في "طالبان" لـ"العربي الجديد"، رفض الكشف عن هويته، إن عدد القتلى غير معروف، ولكنهم لم يقتلوا نتيجة عملية "طالبان"، بل قام مسلحو "داعش" بتفجير أنفسهم داخل المنزل قبل أن تدخل "طالبان" إليهم، وكان من بين القتلى نساء وأطفال ورجال، تحولوا جميعاً إلى أشلاء.

وتضررت المنازل المجاورة بشكل كبير، فعلاوة على وقوع إصابات بين الجيران؛ غطت شظايا المنزل دائرة على بعد 200 متر من مكان المواجهات، ما أدى إلى تكسر زجاج معظم منازل المنطقة.

حملة أمنية في كابول ضد عناصر "داعش"

من جهة أخرى، أطلقت قوات حركة "طالبان"، اليوم الإثنين، حملة أمنية في العاصمة كابول، تمكنت على إثرها من اعتقال 11 من عناصر تنظيم "داعش"، كما أعلنت الحركة تشكيل لجنة أمنية لمراجعة الخطط الأمنية في العاصمة والولايات بعد أحداث عنف شهدتها العاصمة وبعض الولايات في الأيام الأخيرة.

وقالت "طالبان"، في تغريدة لها على تويتر، إن قوات الحركة أطلقت حملة أمنية في منطقة "كمبني" وتمكنت من اعتقال خلية تضم 11 من عناصر تنظيم "داعش". وأضافت الحركة أن الحملة نُفذت في الضاحية الخامسة من العاصمة كابول المجاورة لإقليم لوجر وميدان وردك. 

من جهة ثانية، أعلنت الحركة تشكيل لجنة عسكرية مكونة من وزارة الداخلية ووزارة الدفاع والاستخبارات من أجل مراجعة الخطط الأمنية في العاصمة الأفغانية كابول وفي الولايات.

وقالت الحركة، في بيان لها عصر اليوم، إن اجتماع لمجلس الوزراء عُقد اليوم، وقرر تشكيل لجنة لإعادة النظر على الإجراءات والخطط الأمنية، علاوة على توجيهه لوزارة الداخلية ببدء عملية توزيع جوازات السفر والهوية، كما طلب الاجتماع من بلدية كابول العمل سريعاً من أجل القضاء على ظاهرة اغتصاب الأراضي، واسترجاع الأراضي المغتصبة.

وكانت "طالبان" قد أعلنت صباح اليوم القضاء على خلية لتنظيم "داعش" في شمال العاصمة الأفغانية كابول. وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له، إن وحدة خاصة من "طالبان" شنت عملية ضد عناصر تنظيم "داعش" في الحي 17 في شمال كابول في ساعة متأخرة من مساء الأحد.

 وأضاف مجاهد أنه في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين تم تدمير قاعدة تنظيم "داعش" بالكامل، وقُتل جميع عناصر التنظيم بداخلها نتيجة هذا الهجوم، ولم يتحدث مجاهد حول عدد ضحايا العملية، لكن سكان المنطقة قالوا لـ"العربي الجديد" إن جميع من كانوا داخل المنزل الذي نُفذت عليه العمل قُتلوا وبينهم ونساء وأطفال ورجال، وتحولوا جميعا إلى أشلاء.

سياساً، أعلنت "طالبان" تعيين عدد من الوزراء والمسؤولين الجدد في حكومة تصريف الأعمال، إذ تم تعيين المولوي عبد الكبير مساعداً لرئيس الوزراء، والملا حسن أخوند في الشؤون السياسية.

وجاء في بيان لـ"طالبان" أنه تم تعيين الملا عبد المجيد أخوند وزيراً لشؤون المعاقين والملا عبد الرازق نائبا له، كما تم تعيين المولوي مطيع الحق رئيساً للهلال الأحمر الأفغاني.

المساهمون