مشروع تسوية توقف عدوان غزة وتمنع رد إيران وحلفائها

08 اغسطس 2024
في مدينة حيفا، 5 أغسطس الحالي (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مسؤولون غربيون يقترحون تسوية شاملة لمنع رد إيران وحزب الله على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، ووقف العدوان على غزة.
- المقترح يشمل وقف إطلاق النار، انسحاب إسرائيل، تبادل الأسرى، إدخال المساعدات، وإعادة إعمار غزة بجدول زمني محدد.
- الدوائر الغربية تعتقد أن الفرصة مواتية لمنع التصعيد، خاصة مع وجود يحيى السنوار في قيادة حماس، وإمكانية قبول طهران وحزب الله بالتسوية.

يحاول مسؤولون غربيون إقناع أطراف إقليمية بمقترح جديد لتسوية "شاملة" تضع حداً للتوتر المتصاعد في الإقليم، يتضمن منع رد إيران وحزب الله على اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر، كذلك يوقف العدوان على قطاع غزة. فعلى مدار الأيام الأربعة الماضية، جرى تداول المقترح على نطاق واسع في دوائر غربية وعربية ذات صلة وثيقة بأطراف الصراع، من بينها دول في الإقليم، تتمتع بعلاقات ودية مع طهران، ولعبت أدواراً وسيطة بينها وبين القوى الغربية خلال فترات سابقة في أثناء مباحثات الاتفاق النووي.

تسوية لمنع رد إيران

ووفقاً لمعلومات "العربي الجديد"، يتضمن المقترح تسوية شاملة للحرب في قطاع غزة، عبر اتفاق متكامل، يتضمن وقفاً لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من القطاع، وتحقيق ما يُعرف بالهدوء المستدام، وإبرام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلية، يُطلَق بموجبها سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وعدد كبير من قيادات وأعضاء الفصائل الفلسطينية في سجون الاحتلال، مع التوسع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع خلال المرحلة الانتقالية للمفاوضات، ووضع تصور كامل لعملية إعادة إعمار غزة محدد المدة الزمنية.

تعتقد الدوائر التي تروج للمقترح أن الفرصة قد تكون مواتية، في ظل رغبة ومساعٍ أميركية وغربية لمنع التصعيد

وتعتقد الدوائر التي تروج للمقترح بعيداً عن الإعلام، أن الفرصة قد تكون مواتية، في ظل رغبة ومساعٍ أميركية وغربية لمنع التصعيد وإيقاف رد إيران وحزب الله على اغتيال هنية وشكر، خصوصاً في ظل ترجيح فشل جهود ضبط الرد المرتقب، على غرار ما حدث عقب الرد الإيراني في 13 إبريل/نيسان الماضي على قصف قنصلية طهران في دمشق وقتل عدد من أبرز القادة الإيرانيين.

أي دور للسنوار؟

وتعتقد تلك الدوائر أيضاً أن وجود يحيى السنوار على رأس المكتب السياسي لحركة حماس خلفاً لهنية، قد يكون فرصة جيدة في ظل النفوذ الذي يتمتع به داخل الحركة، ما يسهّل معه عملية اتخاذ قرار التسوية في حال التوصل إلى اتفاق يراعي مطالب المقاومة.
وبحسب المعلومات، فإن المقترح الذي "يتضمن منع رد إيران وحزب الله اللبناني، ثمناً من أجل التوصل إلى تسوية، شهد مداولات على مستوى زعماء في الإقليم، مع الإدارة الأميركية، التي تعمل في الوقت الحالي على إنهاء ملف الحرب في غزة، قبل الشروع في الانتخابات الأميركية، خشية توسع رقعة الصراع، وعدم محدودية الرد المرتقب من جانب ما يعرف بمحور المقاومة". ورجحت مصادر غربية مطلعة على مشاورات الدوائر المعنية بالمقترح، "إمكانية قبول طهران وحزب الله بالفكرة"، خصوصاً في ظل تأخر الرد،  إذا ما اشتملت التسوية على اتفاق يرضي ويلبي مطالب غزة، وينهي الحرب هناك.

المساهمون