كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الخميس، أن اجتماعات وزراء خارجية دول حلف الشمال الأطلسي (الناتو)، التي جرت قبل يومين عبر منصات افتراضية، شهدت مشادات بين وزيري الخارجية التركي ونظيره الأميركي.
ونقلت صحيفة "خبر تورك" أن مشادات حصلت بين وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، ونظيره الأميركي مايك بومبيو، وفق مصادر شاركت في الاجتماعات، مشيرة إلى أن الوزير التركي ردّ على استهداف بومبيو لتركيا باتهامات تتعلق بشرق المتوسط.
وحسب الصحيفة، فإن بومبيو اتهم تركيا بالتصعيد في شرق المتوسط مع حلفائها، وأنها أعطت روسيا هدية من خلال شرائها صواريخ "إس400"، ليردّ الوزير التركي بأن أميركا تحرّض الأوروبيين ضد تركيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن جاووش أوغلو قال أيضاً إن "أميركا تقف إلى جانب اليونان بشكل تام في المشكلة الحاصلة في المنطقة، وهي من رفضت بيع تركيا صواريخ باتريوت، ودعمت تنظيمات إرهابية في سورية مقابل قتال تركيا لتنظيم "داعش، وأنها اتخذت موقفاً ضد تركيا في أزمة كاراباخ إلى جانب فرنسا".
وبيّنت الصحيفة أن دبلوماسيين - لم تسمّهم - اعتبروا "الموقف الأميركي من تركيا أنه محاولة من الإدارة الحالية لتصعيد التوتر بين البلدين قبيل تسلّم الرئيس الجديد جو بايدن".
وفي سياق الاجتماع، قالت صحيفة "حرييت" إن "وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، طالب في اجتماع وزراء خارجية الحلف، بضمّ قبرص إلى المجموعة، ضمن إطار ضمّ جميع دول الاتحاد الأوروبي إلى الناتو".
ودافع الوزير اليوناني عن موقفه بالقول إن "خطوة ضمّ هذه الدول، ومن بينها قبرص، ستقوي الحلف أكثر، متهماً تركيا بالتصعيد في شرق المتوسط وعدم الاعتراف بقبرص"، لكن الصحيفة بيّنت أن ضمّ قبرص إلى الحلف لن يكون سهلاً، في ظل امتلاك تركيا حق الفيتو في قبول أي عضو جديد يرغب في الانضمام إلى الحلف.