شارك الإيرانيون، اليوم الجمعة، في مسيرات حاشدة بمختلف المدن الإيرانية إحياءً لـ"يوم القدس العالمي" الذي يوافق الجمعة الأخيرة من رمضان في كل عام.
ويأتي إحياء هذه المناسبة بمسيرات هذا العام، بعد أن توقفت المسيرات خلال العامين الماضيين بسبب تفشي كورونا في إيران. وجابت المسيرات شوارع العاصمة طهران متجهة نحو ميدان "انقلاب" (الثورة) وسط العاصمة، حيث تنعقد هناك صلاة الجمعة في جامعة طهران.
وردد المشاركون هتافات مثل: "الموت لأميركا"، و"الموت لإسرائيل"، إضافة لرفع شعارات ضد حكام السعودية والإمارات والبحرين ومن وصفوهم بـ"الخونة" لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
كما أحرق الإيرانيون في المدن الإيرانية، وفق ما يبثه التلفزيون المحلي، أعلام الولايات المتحدة وإسرائيل، معلنين تضامنهم مع الفلسطينيين والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى.
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد هاجم الليلة الماضية، عملية التطبيع مع إسرائيل في المنطقة.
واتهم رئيسي خلال لقاء مع سفراء الدول الإسلامية في طهران، الدول المطبعة بأنها "تربي أفعى في بيتها" من خلال التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا أن "الكيان الصهيوني إلى زوال".
إلى ذلك، قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أمس الخميس، لدى استقباله وفدًا قياديًا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" برئاسة عضو مكتبها السياسي خليل الحية، إن محور المقاومة سيجعل ثمن التطبيع "باهظا".
الكشف عن صواريخ بالستية متقدمة
وخلال المسيرات بالعاصمة طهران، أزاحت السلطات الإيرانية الستار عن صواريخ "خيبر شكن" و"عماد 3" و"زلزال" البالستية.
وأشارت وكالة "تسنيم" الإيرانية إلى أن مدى صاروخ "خيبر شكن" يصل إلى 1450 كيلومترا وأنه "صاروخ بالستي بأبعد مدى في العالم".
ويأتي الإجراء الإيراني بالكشف عن صواريخ بالستية أكثر تقدما على وقع تعثر المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا وتوقفها منذ نحو شهرين بسبب الخلاف على رفع "الحرس الثوري الإيراني"، و"فيلق القدس" من قائمة المنظمات الإرهابية.