مسيّرات المقاومة في العراق تستهدف الجولان المحتل مجدداً

09 أكتوبر 2024
تمارين لجيش الاحتلال في الجولان المحتل، 8 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفذت المقاومة الإسلامية في العراق هجومين بطائرات مسيّرة على الجولان المحتل، مؤكدة استمرار العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك رداً على المجازر بحق المدنيين في فلسطين ولبنان.

- تتألف المقاومة من ستة فصائل مسلّحة رئيسة، وتستخدم صواريخ كروز وطائرات مسيّرة في عملياتها، مع تصاعد التوترات واحتمالات هجمات إسرائيلية على العراق.

- اتخذت القيادات الأمنية العراقية إجراءات مشددة وانتشاراً عسكرياً لحماية البلاد من أي هجوم محتمل، مع تعزيز التنسيق بين الفصائل العراقية الحليفة لإيران.

نفذت المقاومة الإسلامية في العراق التي تضم فصائل مسلّحة حليفة لإيران، اليوم الأربعاء، هجومين جديدين استهدفا بطائرات مسيّرة الجولان المحتل، وسط تأكيد استمرار الهجمات. وسبق أن تعرّض الجولان المحتل يوم الجمعة الماضي، لهجوم بطائرة مسيّرة نفذته المقاومة العراقية، وقد اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جنديّين وجرح 24 آخرين نتيجة الهجوم.

وتواصل جماعة "المقاومة الإسلامية" في العراق، التي تتألف من ستة فصائل مسلّحة رئيسة، عملياتها التي تسميها "الدعم البعيد"، من خلال صواريخ كروز المطورة، من طراز "الأرقب"، والطائرات المسيّرة التي تستهدف الاحتلال الإسرائيلي. ووفقاً لبيان للجماعة، صدر صباح اليوم الأربعاء، فإنه "استمراراً لنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، اليوم الأربعاء هدفاً حيوياً في الجولان المحتل، بواسطة الطيران المسيّر".

وأضاف: "تؤكد المقاومة الإسلامية استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة". وفي بيان لاحق للمقاومة العراقية، صدر صباح اليوم أيضاً، أكدت المقاومة "استهداف هدف حيوي في الجولان المحتل للمرة الثانية، بواسطة الطيران المسيّر". ولم تذكر البيانات حجم الخسائر والأضرار التي نجمت عن الهجومين.

ويأتي ذلك بالتوازي مع تصاعد احتمالات تنفيذ هجمات إسرائيلية على العراق، على أثر هجوم الفصائل الذي تسبّب بقتل جنديين وإصابة آخرين من جيش الاحتلال، وقد اتخذت القيادات الأمنية إجراءات مشددة وانتشاراً عسكرياً تحسباً لأي هجوم محتمل. وبحسب ضابط في قيادة العمليات المشتركة للجيش، فإنّ "الانتشار العسكري جاء بناءً على التوجيهات لحماية أمن البلاد من أي هجوم، فضلاً عن منع الهجمات الداخلية من قبل أي جماعة ضد المصالح الأميركية وغيرها"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن "الجيش العراقي يزيد من استعداداته تحسباً لأي هجمات قد يتعرض لها، وأنه سيرد على أي هجوم جوي من قبل أي دولة كانت، إذ تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية البلاد".

واستنفرت الفصائل العراقية الحليفة لإيران، التي تندرج ضمن المقاومة الإسلامية في العراق، استعداداً لهجمات إسرائيلية محتملة قد يتعرض لها العراق، وركزت على التنسيق والتعاون فيما بينها للمواجهة.