مسيرات ووقفات في الضفة الغربية تضامناً مع جنين ومخيمها

10 ابريل 2022
في أثناء مداهمة قوات الاحتلال لجنين (نضال اشتية/ الأناضول)
+ الخط -


انتظمت مسيرات ووقفات إسنادية مساء السبت، تضامناً مع جنين ومخيمها، شماليّ الضفة الغربية، في ظل الاستهداف الإسرائيلي لهما عقب عمليات خرج منفذوها من جنين.

ونظمت الحراكات والقوى الفلسطينية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة "وقفة إسنادية مع أبطال جنين ومخيمها الذين يواجهون الاحتلال دفاعاً عن الوطن"، بحسب الجهات الداعية.

ووقف العشرات وسط رام الله للاستماع إلى كلمات لسياسيين ونشطاء قبل الخروج بمسيرة جابت شوارع المدينة، هتف خلالها المشاركون للشهداء والمقاومين، ورددوا شعارات: "من رام الله الأبية.. لجنين التحية" و"فليسقط غصن الزيتون.. ولتحيا البندقية" و"أوسلو ولّى وراح.. وإحنا رجعنا للكفاح" و"عاش المد الثوري عاش.. على نهجك يحيى عياش" و"حط السيف قبال السيف.. وإحنا رجال محمد ضيف".

وقال الناشط والمرشح السابق في انتخابات المجلس التشريعي المؤجلة، زياد عمرو، في كلمة له: "إن جنين لن تبقى وحدها، وإن الشعب الفلسطيني سيكرس دعمه للقوى المقاتلة من أجل الحرية ومن أجل الدفاع عن مكتسباته، ومن أجل بقاء المقاومة".

وتابع عمرو: "تقف رام الله والقوى والأفراد ليقولوا لأهلنا الصامدين في جنين: نحن معكم، ولن ننسى جنين التي تقف في المقدمة في الدفاع عن الشعب، نصدر هذه الوقفة من أجل التضامن وتقديم شيء رمزي، مقابل ما تقدمه في ظل الخذلان والمواقف المتراجعة في الميادين كافة".

بدوره، قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي في كلمة له: "إن الوقفة تأتي تعبيراً عن روح النضال ضد الاحتلال، وتقديم الغالي والرخيص في المواجهة مع الاحتلال، هذا ما يقوم به الشعب الفلسطيني في كل الأوقات الصعبة".

وتابع الصالحي: "راهن الاحتلال على ما يسميه تسهيلات، وعلى التحسين المعيشي والتهدئة، كذلك راهن المطبعون العرب على أن القضية الفلسطينية ستموت، والعالم بأسره منشغل في قضايا أخرى، لكن الرد من كل المدن الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الداخل والخارج جاء موحداً، أن شعبنا يواجه الاحتلال، ومصمم على نيل حقوقه المشروعة".

وشارك طلبة جامعة بيرزيت، أمس السبت، بمسيرة ووقفة منددة بالجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين، وأدت إلى استشهاد الشاب أحمد السعدي وإصابة 15 آخرين.

تشييع في مخيم جنين

إلى ذلك، خرج الفلسطينيون بمسيرة أعقبت وقفة على ميدان الشهداء في مدينة نابلس شماليّ الضفة الغربية، لمساندة مدينة ومخيم جنين، في ظل ما يتعرضان له من عدوان إسرائيلي، وجابت مسيرة أخرى شوارع مدينة طوباس شمال شرقيّ الضفة، إسناداً لجنين ومخيمها.

على صعيد منفصل، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، المصلين من دخول المسجد الأقصى المبارك بعد صلاة التراويح، الذين كانوا يحاولون الاعتكاف في المسجد حتى الصباح.

من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء السبت، شابين في أثناء مرورهما على حاجز الزعيم العسكري المقام شرقيّ مدينة القدس، فيما اعتدى جنود الاحتلال عليهما بالضرب قبل اعتقالهما واقتيادهما إلى مركز استجواب عند الحاجز، بحسب ما أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

على صعيد آخر، هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين على طريق جنين - نابلس بالقرب من مستوطنة "حومش" المخلاة، بالحجارة، ما أدى إلى تضرر عدد منها، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس.

وكان مستوطنون قد رشقوا مركبات الفلسطينيين بالحجارة غرب مدينة الخليل جنوبيّ الضفة، وحطموا زجاج عدد منها، فيما اعتدى مستوطنون، السبت، على فلسطينيين في أثناء وجودهم في حيّ تل الرميدة وسط مدينة الخليل، بحماية جنود الاحتلال.

من جانب آخر، اعتدى مستوطنون، مساء السبت، بالضرب المبرّح على مسنّ من بلدة كفر اللبد في محافظة طولكرم شماليّ الضفة، خلال رعيه لأغنامه في أرضه الواقعة في قرية الحفاصي القريبة من مستوطنة "عناب" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرقيّ طولكرم. فيما هاجم مستوطنون مزارعاً فلسطينياً وعائلته من بلدة كفر الديك غرب سلفيت شماليّ الضفة، بعدما رشقوهم بالحجارة في أثناء وجودهم في غرفة زراعية لهم في الجهة الشمالية من البلدة.

وأصيب طفل و3 شبان فلسطينيين بجروح بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء السبت، في بلدة بيت أمر شمال الخليل، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة تضامنية مع مخيم جنين، وفق تصريحات للناشط الإعلامي محمد عوض.

واعتقلت قوات الاحتلال، السبت، الفتى ريان حمايل، لساعات قبل الإفراج عنه، وكذلك الشاب رامز حمايل، وهما من قرية كفر مالك شرق رام الله، بعد مداهمة منزليهما في القرية، واعتقلت شاباً من بلدة بيت ليد في طولكرم.