مسيرات وفعاليات ضد الاستيطان في الضفة الغربية

أصيب شاب ومسعف بقنبلتي غاز مباشرتين والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع جيش الاحتلال للمسيرة الأسبوعية في بلدة كفر قدوم المناهضة للاستيطان، والتي انطلقت بمناسبة إحياء يوم الشهيد الفلسطيني الذي يصادف السابع من الشهر الجاري.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد اشتيوي، في تصريح صحافي، بأن العشرات من جنود الاحتلال اقتحموا كفر قدوم بالتزامن مع انطلاق المسيرة، واعتلوا أسطح منازل المواطنين ليطلقوا قنابل الغاز مباشرة صوب المشاركين. وأدى ذلك إلى إصابة شاب يبلغ من العمر 19 عاما بقنبلة في الرقبة، إضافة الى المسعف عاصم عقل المتطوع مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذي أصيب بقنبلة في الرجل، علاوة على عشرات حالات الاختناق الشديد التي عولجت جميعها ميدانيا.

وأشار اشتيوي إلى أن جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق قنابل الغاز باتجاه منازل المواطنين الواقعة في محيط مسجد عمر بن الخطاب، مستغلين سرعة الرياح الشرقية التي نشرت الغاز في جميع أنحاء كفر قدوم موقعة إصابات بين صفوف العشرات من أبناء البلدة.

وانطلقت المسيرة بعد أداء صلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب، بمشاركة المئات من أبناء كفر قدوم الذين رددوا الشعارات الوطنية التي أكدت الوفاء للشهداء في يوم الشهيد.
في سياق آخر، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، على جرار زراعي في بلدة سنجل شمال رام الله، بعدما أجبرت صاحبه على مغادرة أرضه في منطقة الرفيد، شمال البلدة، التي كان يحرثها، وفق ما أفاد به رئيس البلدية معتز طوافشة لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

نظم العشرات من النشطاء، بعد صلاة الجمعة، مسيرة سلمية في منطقة الركيز بمسافر يطا جنوب الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية، رفضًا لانتهاكات وممارسات الاحتلال هناك، والتي كان آخرها هناك إطلاق النار الأسبوع الماضي على الشاب هارون أبو عرام بشكل مباشر ومن نقطة الصفر وتعرضه لشلل رباعي نتيجة لذلك، وكذلك إصابة ابن عمه الفتى محمد أبو عرام اليوم بانفجار مخلفات من جيش الاحتلال، ونقل إلى المستشفى بحالة حرجة وبترت يده.

وأوضح منسق اللجان الشعبية والوطنية في جنوب الخليل راتب الجبور، لـ"العربي الجديد"، أن المسيرة اتجهت نحو مستوطنة "أفيغال" المقامة على أراضي مسافر يطا، لكن جيش الاحتلال منع المسيرة من التقدم، وحدث عراك بالأيدي ومشادات كلامية بين المتظاهرين وجيش الاحتلال.
وأضاف الجبور أنه خلال العراك والمشادات أصيب المسن سليمان الهذالين، في الثمانينيات من عمره، بوعكة صحية نقل على أثرها إلى المستشفى ووصفت حالته بالمستقرة.

اندلعت مواجهات في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمالي الضفة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه منازل القرية، ما أوقع عشرات الإصابات بالاختناق عولجت ميدانيًا، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد اشتيوي.
ووفق اشتيوي، فقد انطلقت مسيرة من مسجد عمر بن الخطاب باتجاه الشارع الرئيس للقرية والمغلق منذ 17 عاماً، ضمن فعاليات المسيرة الأسبوعية التي تطالب بفتح الشارع، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال التي اعتلت جبلا مطلا على القرية وأغرقت المنازل بالغاز المسيل للدموع، ما أوقع عشرات الإصابات بالاختناق عولجت ميدانياً.
من جانبه، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، بأن طواقم الإسعاف التابعة له تعاملت مع ثلاث إصابات في مواجهات كفر قدوم جراء استنشاقهم للغاز، وتم علاجهم ميدانياً.

نظمت القوى والفعاليات الوطنية عملية زراعة أشجار في أراضي خلة حسان في بلدة بديا وفي منطقة خلة العبهر في بلدة ديربلوط، والتي استهدفها الاحتلال خلال الأيام الماضية باقتلاع آلاف الأشجار منها بحجة أنها أراضي دولة، ويطلب من المزارعين إعادتها بلا أشجار كما كانت عليه قبل 15 عاماً.
وأوضح أمين سر حركة "فتح" في سلفيت عبد الستار عواد، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن المزارعين حاولوا الوصول إلى أراضيهم في المنطقة الغربية من بلدة حارس لكن جيش الاحتلال منعهم، ليقيموا الصلاة على المدخل الغربي للقرية، القريب من تلك الأراضي.

وتابع عواد أن الأهالي شرعوا بعد أداء صلاة الجمعة في منطقة خلة العبهر بإعادة زراعة نحو 3400 شجرة اقتلعها الاحتلال قبل أيام، بمساندة من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إضافة إلى أداء صلاة الجمعة وزراعة أشجار في أراض مستهدفة من الاحتلال في خلة حسان ببلدة بديا.

أصيب شابان فلسطينيان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات اندلعت في قرية كفر مالك، شرق رام الله، وسط الضفة الغربية، أحدهما بالرأس والآخر بالرجل.
واندلعت المواجهات بعد توجه مسيرة من أهالي قرية كفر مالك ضد الاستيطان، ولمساندة أهالي قرية دير جرير المجاورة، لتصل إلى مكان يتوسط الطريق بين القرية والبؤرة الاستيطانية التي أقامها مستوطنون، الشهر الماضي، في دير جرير، شرق رام الله.

وأكد الناشط جعفر حمايل، في حديث مع "العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال قطعت طريق المسيرة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة والرصاص المعدني باتجاهها، ما أدى لإصابة شخصين بجروح، والعشرات بحالات اختناق، وخصوصاً أن القنابل الغازية أطلقت باتجاه المنازل، لتستمر المواجهات حتى ساعات العصر.

منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرة شارك فيها مئات الأشخاص من الوصول إلى مكان إقامة البؤرة الاستيطانية في منطقة الراس، غرب سلفيت، شمال الضفة الغربية، التي كان قد أقامها مستوطن قبل نحو شهرين، وحدث عراك بالأيدي بين المشاركين بالمسيرة وقوات الاحتلال دون وقوع إصابات، وفق ما أفاد به لـ"العربي الجديد"، أمين سر حركة "فتح" في سلفيت عبد الستار عواد.
وأشار عواد إلى أن الأهالي والنشطاء أدوا صلاة الجمعة في استاد سلفيت الرياضي المخطر بالهدم وانطلقوا بمسيرة باتجاه الأرض التي أقيمت عليها البؤرة الاستيطانية لكن قوات الاحتلال منعتهم، فيما زرع المشاركون أشجارا في منطقتي الراس والمراحات في المنطقة الغربية من سلفيت، القريبتين من البؤرة الاستيطانية، كما ستتم إقامة حديقة أطفال.

أحيت فعاليات وقوى بلدة عصيرة الشمالية، شمال نابلس، اليوم الجمعة، ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني، بإقامة حديقة تحمل اسم "حديقة الشهداء" بمساحة دونمين، من أراضي المنطقة الشمالية من البلدة.
وشارك 150 شخصًا من ذوي الشهداء وفعاليات البلدة بزراعة 45 شجرة تحمل كل شجرة اسم شهيد من شهداء البلدة في تلك الحديقة، وفق ما أكده رئيس بلدية عصيرة الشمالية حازم ياسين لـ"العربي الجديد".

أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن فعاليات قرية عصيرة القبلية، جنوب نابلس، نظمت اليوم، الجمعة، عملية زراعة أشجار في أراضي خلة خوصلان في المنطقة الجنوبية من القرية والقريبة من مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي جنوب نابلس، وذلك إحياء ليوم الشهيد الفلسطيني، بحيث تحمل كل شجرة اسم شهيد من شهداء القرية، فيما أشارت المصادر إلى أنه لم تقع أي مواجهات أو احتكاك مع قوات الاحتلال.

أصيب العشرات من الفلسطينيين، بعد ظهر اليوم الجمعة، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بعد قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية، تخرج منذ نحو شهرين ونصف ضد إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة الشمالية الشرقية من قرية بيت دجن، شرق نابلس، شمال الضفة الغربية.
وأوضح الصحافي محمد أبو ثابت، من بيت دجن، لـ"العربي الجديد"، أن المئات من النشطاء والأهالي أدوا صلاة الجمعة في الأراضي القريبة من البؤرة الاستيطانية التي أقامها مستوطن هناك قبل نحو شهرين ونصف، ثم انطلق المصلون بعدها بمسيرة باتجاه البؤرة الاستيطانية لكن جيش الاحتلال اعترض المسيرة وقمعها وأطلق باتجاه المشاركين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أوقع عشرات الإصابات بالاختناق بالغاز عولجت ميدانياً.

وأشار أبو ثابت إلى أن مسيرة اليوم تأتي في ذكرى استشهاد فاطمة أبو جيش، من بيت دجن، والتي استشهدت في الانتفاضة الثانية وكانت تعمل ممرضة بأحد مستشفيات مدينة نابلس، وتأتي أيضًا بعد استهداف قوات الاحتلال لنشطاء في لجنة الدفاع عن الأراضي في بيت دجن باعتقالهم.

أكد الناشط المجتمعي في قرية المغير، شمال شرق رام الله، كاظم الحج محمد، لـ"العربي الجديد"، أن مواجهات اندلعت ظهر اليوم، الجمعة، على المدخل الشرقي للقرية ضد إقامة بؤرة استيطانية هناك بداخل معسكر لجيش الاحتلال، ولا تزال متواصلة.
وأغرقت قوات الاحتلال المنطقة والمنازل بقنابل الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أوقع 6 إصابات بجروح بالرصاص بالأطراف، والعشرات بحالات اختناق.

أصيب العشرات بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة لبؤرة استيطانية أقامها مستوطنون على أراضي قرية دير جرير شرق رام الله في 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقطعت قوات الاحتلال الطريق أمام المئات من المتظاهرين ومنعتهم من الوصول إلى مكان قريب من البؤرة الاستيطانية، حيث أطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية بكثافة باتجاه التظاهرة، فيما هاجم الجنود الصحافيين بالغاز وقاموا بإبعادهم من المكان.
وقال عيد حماد عضو المجلس القروي لدير جرير لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال تلاحق الشبان منذ الصباح في مساحات واسعة حول رؤوس الجبال التي تتمركز فوقها قوات الاحتلال، فيما استخدم جيش الاحتلال طائرة مسيرة من مسافة قريبة، وآليات عسكرية لإطلاق القنابل بشكل كثيف، واصفاً المواجهات بالعنيفة.
وحول البؤرة الاستيطانية التي أقيمت على شكل بؤرة زراعية، قال حماد إنه ورغم وعود من الاحتلال بإزاحتها إلا أن المستوطنين يقومون بتطويرها على عكس ادعاءات جيش الاحتلال.
ومن ناحية أخرى أكّد الصحافي عصام الريماوي لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال قامت بالاعتداء على الصحافيين بدفعهم بعنف، فيما قامت بإطلاق القنابل الغازية باتجاههم، ما أدى إلى وقوع اختناقات في صفوفهم، واستخدم جيش الاحتلال طائرة مسيرة لاستهداف الصحافيين بالغاز.

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي القنابل الغازية بكثافة باتجاه منازل الفلسطينيين شرق قرية المغير شمال شرق رام الله.
وقال مرزوق أبو نعيم عضو المجلس القروي للمغير، لـ "العربي الجديد"، إن حالات اختناق سجلت داخل المنازل، ما اضطر الأهالي لمغادرتها مؤقتاً.
ويأتي الهجوم مبكراً قبل انطلاق أي فعاليات أو مواجهات، حيث تندلع المواجهات في المكان بشكل أسبوعي، لكن مجرد تجمع عدد من الشبان في المكان كان سبباً كافياً لإطلاق القنابل بكثافة، بحسب أبو نعيم.
وكان جيش الاحتلال قد أغلق أمس المدخل الشرقي للقرية بالسواتر الترابية بحجة حرق الشبان لنصب تذكاري لأحد المستوطنين عند الشارع الرئيسي شرقي القرية.