فجّر مسلحون مجهولون اليوم الإثنين، مدرستين للبنات في مقاطعة شمال وزيرستان شمال غربي باكستان، ما أدى إلى تدميرهما بشكل كامل.
ولم تتبن أي جهة مسؤولية الحادث، فيما قال زعيم قبلي لـ"العربي الجديد"، إن إحدى تلك المدارس تقع بجانب قاعدة للجيش الباكستاني، ما يطرح التساؤل حول وصول المسلحين إلى تلك المنطقة وقيامهم بالعملية.
والمدرستان هما، مدرسة نور محمد جنت كل في مقاطعة مير علي، ومدرسة يونس في منطقة خسوخيل.
وفي حين لم تعلق المصادر الرسمية حتى الآن على الحادث، قال الزعيم القبلي مطيع الله خان داور لـ"العربي الجديد"، إن المسلحين فجروا المدرستين بشكل كامل وفي وضح النهار.
وأضاف داور أن المدرستين تحولتا إلى ركام، "ويبدو أن العملية أخذت وقتاً طويلاً لأن زرع المتفجرات داخل جدران وفي مبنى المدرستين الرئيسيتين في المنطقة لا يمكن أن يتم في عجالة". وقال: "من هنا تثير العملية تساؤلات لدى سكان المنطقة، إذ أن مدرسة يونس في خسوخيل لا تبعد عن القاعدة العسكرية إلا نصف كيلومتر، بالتالي كيف يمكن للمسلحين أن يقوموا بتلك العملية، وقوات الجيش تراقب المنطقة إلى حدود بعيدة".
ولفت الزعيم القبلي إلى أن تهديدات وجهت لمدرسة يونس للبنات في خسوخيل قبل بضع سنوات وأغلقت على إثرها لبعض الوقت، ثم أعيد فتحها بالتنسيق مع الحكومة والقادة المحليين.
يشار إلى أنه ومنذ بداية الحرب على الإرهاب في عام 2001 حيث أصبحت باكستان جزءاً من التحالف المناهض للإرهاب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، حتى نهاية عام 2013، جرى تفجير وتدمير 500 مدرسة للبنات في منطقة القبائل الباكستانية. وتخشى القبائل أن تعود تلك الظاهرة التي دمرت كل القطاعات، خاصة قطاع التعليم، لا سيما تعليم البنات.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، في أفغانستان، تعرضت مئات المدارس للبنات إلى مصير مماثل قبل وصول طالبان إلى سدة الحكم في أغسطس من عام 2021، والتي أغلقت مدارس البنات والجامعات في وجه الإناث حتى الآن، بذريعة أنها بصدد وضع آلية لذلك.