وقال مصدر محلي في مجلس محافظة صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوة مجهولة تقود نحو 18 سيارة مدنية لا تحمل لوحات تسجيل، يقودها ملثمون، اقتحمت قرية البو طعمة جنوبي بلدة بيجي، في محافظة صلاح الدين، واختطفت نحو 31 شخصاً واقتادتهم إلى جهة مجهولة".
وأضاف أنّ "المختطفين هم من أبناء القرية المعروفين، ولا يوجد عليهم أيّ مؤشر، أو تعاون مع أيّ جهة خارجة عن القانون".
من جهته، أكّد مجلس عشائر محافظة صلاح الدين أنّ "القوة التي خطفت الشباب هي قوة مليشياوية، وأنّها تنقلت داخل البلدة واستطاعت أن تتجول من خلال الحواجز الأمنية بلا عوائق".
وقال عضو المجلس، عبد الخالق الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك أشخاصاً تواطؤوا من قبل الحواجز الأمنية مع المسلحين، وقد سهّلوا عمليات تنقلهم داخل البلدة، من دون أية عوائق، وهم ملثمون ويتنقلون بسيارات لا تحمل لوحات تسجيل"، مطالباً الحكومة المركزية بمتابعة الموضوع ووضع حدّ للمليشيات التي تنتهك أمن المواطنين.
بدورها انتقدت رئيسة "منظمة الحياة لحقوق الإنسان" العراقية، ابتهال الزيدي، "السكوت الحكومي على انتهاكات المليشيات وغضّ النظر عنها".
وقالت الزيدي، لـ"العربي الجديد"، إن "المليشيات تتحرّك في ظل تواطؤ واضح من قبل الأجهزة الأمنية، وإنّ القوات الأمنية تخشى الاصطدام بها، لما لها من قوة وسلطة وحماية تجعلها في مأمن من العقاب"، مؤكّدة أنّ "عملية الاختطاف طاولت العشرات من الأشخاص المدنيين الأمنين، ولا يمكن السكوت على ذلك".
وأشارت الى أنّ "انتهاكات المليشيات زادت بعد عملية اختطاف العمال الأتراك، وعدم قدرة الأجهزة على محاسبتها، الأمر الذي منح المليشيات قوة وحماية من سلطة القانون".
ودعت الحكومة المركزيّة و"لجنة حقوق الإنسان" البرلمانيّة، وحكومة صلاح الدين، إلى "تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة القضية، وعدم تركها"، محمّلة الحكومة المركزيّة "مسؤولية أيّ خطر يصيب المختطفين".
يشار إلى أنّ عمليات الخطف والابتزاز والقتل زادت خلال الفترة الأخيرة، بعد أن انسحبت مليشيات "الحشد الشعبي" من جبهات القتال، الأمر الذي أربك المشهد الأمني داخل المدن.
اقرأ أيضاً: التعزيزات الأميركية في الأنبار تربك صفوف "داعش"