أظهر مسح نظمته جمعية "كيرم نفوت" لتتبع النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، ارتفاعاً في عدد النواب المستوطنين في الكنيست الإسرائيلي خلال الانتخابات العامة التي جرت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبحسب المسح الذي نشرته الجمعية عبر "فيسبوك" فإن عدد المستوطنين الذين انتخبوا في قوائم الأحزاب المختلفة، بينها "الليكود"، ارتفع إلى 14 عضواً، أي ما يوازي 12% من مجمل أعضاء الكنيست البالغ بحسب القانون 120 عضواً.
وأشار المسح إلى أن نسبة المستوطنين في الكنيست تصل إلى ضعفي نسبة المستوطنين من مجمل السكان في دولة الاحتلال والتي لا تتجاوز 5% وفقاً لمعطيات دائرة الإحصائيات الرسمية الإسرائيلية من العام 2021.
إلى ذلك، من المحتمل أن يزيد عدد تمثيل المستوطنين في الكنيست، أكثر، في حال اعتماد القانون النرويجي الذي يتيح للوزراء الاستقالة من عضوية الكنيست والبقاء في الحكومة، مما يعني إدخال أعضاء جدد على لوائح أحزابهم للكنيست لغاية الثلث تقريباً من تمثيل كل كتلة في الكنيست.
وبين المسح الذي أجرته المنظمة المذكورة، أنه باستثناء عضو الكنيست المستوطن، مويه طور - باز، من حزب "ييش عتيد" فإن باقي المستوطنين الأعضاء في الكنيست هم أحزاب الائتلاف الحكومي القادم، الذي يعكف نتنياهو على تشكيله في هذه الأيام. وينتمي هؤلاء لأحزاب: "الليكود"، "عوتصماه يهوديت" (القوة اليهودية)، "الصهيونية الدينية"، "نوعام"، وحركة "شاس".
ولفت المسح إلى أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، أسست وأقيمت وسط استخدام القوة والعنف تجاه الفلسطينيين، بشكل عام، وبشكل خاص بحق الأهالي في البلدات المجاورة لهذه المستوطنات (التي أقيمت أصلاً على أراضيها).
نواب يعيشون في مستوطنات بالضفة
ويقيم عدد من المرشحين للمشاركة في ائتلاف نتنياهو القادم، في هذه المستوطنات ومنهم: ليمور سون هار ميلخ التي تعيش في مستوطنة شافي شمرون، شمالي الضفة الغربية، وإيتمار بن غفير، المرشح لوزارة "الأمن القومي"، يعيش في مستوطنة كريات أربع جنوب الخليل، وبتسليئيل سموتريتش، يعيش في مستوطنة كدوميم بمحافظة قلقيلية في بيت أقامه بالمستوطنة حتى خلافا لقوانين الاحتلال، وعضو الكنيست أفيحاي بن إلياهو، يعيش في مستوطنة ريمونيم.
أما عضو الكنيست آفي معوز، المرشح لتولي منصب نائب وزير في مكتب رئيس الحكومة، فهو يقطن في الحي الاستيطاني العدواني في قلب سلوان في القدس المحتلة، فيما يعيش عضو الكنيست سمحا روطمان، من "الصهيونية الدينية"، في إيفي هناحل، وهي بؤرة استيطانية غير قانونية (حتى وفق المعايير لدولة الاحتلال)، وتعيش عضو الكنيست الأكثر تطرفا في "الصهيونية الدينية"، أوريت ستروك في التجمع الاستيطاني اليهودي في قلب مدينة الخليل، فيما يعيش عضو الكنيست الجديد أوهاد طال في مستوطنة إفرات في الضفة الغربية المحتلة .
يشار إلى أن القانون الدولي وجملة من القرارات الأممية اعتبرت بشكل واضح المستوطنات بأنها خرق للقانون الدولي.