في مؤتمر صحافي حول الحرب على قطاع غزة، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي اليوم الثلاثاء، إن "دور الجنوب سيأتي، وسيحين دور الوسط. كل شيء في وقته وكما قلنا إن الحرب طويلة".
وفي معرض رده على سؤال حول وجود حماس في جنوب القطاع وليس في شماله فقط، قال إن "البداية هي من الشمال"، مضيفاً أن "مدينة غزة مركز الثقل لحكم حماس وهناك اخترنا أن نعمل. نأمل أن الشمال خالٍ بقدر المستطاع من السكان الذين لا صلة لهم بالحرب، لأن هذا هو الهدف الذي حددناه لأنفسنا، حتى نتمكن من التعامل بالأساس مع المخربين وألا نمس بالأبرياء. ولكن دور الوسط والجنوب سيأتي".
وذكر هنغبي، أن "الهدف العملياتي المحدد للجيش الإسرائيلي واضح لا لبس فيه وهو تدمير القدرات العسكرية لحماس والجهاد الإسلامي وإنهاء حكمها، بحيث لا يحدث أي تهديد آخر لمواطني إسرائيل من قطاع غزة".
وأردف هنغبي بالقول إنه "منذ اتخاذ هذا القرار، يقوم الجيش الإسرائيلي بمهامه بقوة ودقة، على عدة مراحل". واستطرد بالحديث عن المراحل قائلاً إن "المرحلة الأولى هي مرحلة صد الهجوم وتطهير المنطقة الجنوبية" من المقاومين. ولفت إلى أن "هذه المرحلة أصبحت وراءنا".
وأضاف: "أما المرحلة الثانية فقد بدأت بعدها مباشرة، وهي مرحلة التدمير الدقيق والقوي لجميع تشكيلات العدو من البحر والجو والأرض، بناء على معلومات استخباراتية نوعية. والمرحلة التي تجري في هذا الوقت هي مرحلة العملية البرية الجارية في شمال قطاع غزة".
ورغم أنه تحدث عن "إنجازات كبيرة في ساحة المعركة"، إلا أنه أكد أننا "دفعنا ثمناً باهظاً في اليوم الأخير". وقال إنها "حرب صعبة، وتتضمن قتالاً شرساً. لا يوجد قتال دون ثمن مؤلم". وزعم هنغبي أن "الغاية العليا الأخرى هي خلق الظروف لإعادة الأسرى".
وفي حديثه عن الجبهة الشمالية، قال هنغبي إن "القرار هو الاستعداد لأي تطور". ورد على سؤال بشأنها قائلاً: "لقد قررنا في هذا الوقت ألا نخدم هدف عدونا، وألا نتوزع على عدة جبهات (أي في الحرب). نحن نتعامل مع الجبهة الشمالية بجهوزية للحرب وفي الوقت ذاته محاولة عدم الانجرار إليها، ولكن في اليوم الذي يلي حماس، سيكون علينا أن نتعامل ليس فقط مع حماس، بل أيضاً ما تعلمناه في سياق لبنان وما تعلمناه هناك يتطلب منا أن نتحرك".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إنه تم إبلاغ عائلات 315 جندياً قتلوا منذ بدء الحرب.
وبحسب هاغاري، يخوض جنود جيش الاحتلال "معارك شرسة" مع مقاتلين من حركة "حماس".
ومنذ 25 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسببت في وضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.