استمع إلى الملخص
- مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب يصل إلى مستوى قياسي، مما يثير قلق الغرب بشأن إمكانية تحويله لأسلحة نووية، بينما تسعى واشنطن لزيادة الضغوط على طهران.
- الأوروبيون، خاصة فرنسا وبريطانيا، قلقون من نقص استراتيجية واشنطن تجاه التقدم النووي الإيراني، مع تأكيد الولايات المتحدة على سعيها لحل دبلوماسي وتجنب الاضطرابات قبل الانتخابات الأميركية.
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن إدارة بايدن تضغط على حلفائها الأوروبيين من أجل تجنب التصعيد مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأشار الدبلوماسيون إلى ظهور خلافات بين الجانبين مع زيادة مخاوف المسؤولين الغربيين بشأن الأنشطة النووية الإيرانية. وأكد دبلوماسيون أميركيون للصحيفة أن واشنطن تعارض جهود فرنسا وبريطانيا لإدانة طهران خلال اجتماع مجلس الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مطلع يونيو/حزيران المقبل.
وتتخوف بعض الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا وبريطانيا، من افتقار واشنطن إلى استراتيجية للتعامل مع التقدم النووي الإيراني. وقال دبلوماسيون أوروبيون إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبدو غير راغبة في تبني "جهد دبلوماسي جاد" مع إيران أو اتخاذ إجراءات عقابية ضد تجاوزات طهران النووية.
وذكرت وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60% ارتفع بمقدار 20.6 كيلوغراما إلى 142.1 كيلوغراما اعتبارًا من 11 مايو/أيار مقارنة بما كان عليه قبل ثلاثة أشهر، وهو أعلى مستوى له حتى الآن. ويقول مسؤولون أميركيون إن هذه المادة يمكن تحويلها إلى يورانيوم مخصب للاستخدام في صنع الأسلحة في غضون أيام، وسيكون ذلك كافياً بعد ذلك لتزويد ثلاثة أسلحة نووية بالوقود.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم يخشون أن تكون إيران أكثر اضطرابا بسبب توجه البلاد نحو إجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة مروحية في وقت سابق من هذا الشهر. وتقول إدارة بايدن منذ فترة طويلة إنها تسعى إلى حل دبلوماسي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال مسؤول أميركي لـ"وول ستريت جورنال": "نعمل على زيادة الضغوط على إيران من خلال العقوبات والعزلة الدولية"، مستشهدا بالإجراءات التي اتخذتها مجموعة السبع بعد الهجوم الصاروخي الإيراني وطائرات بدون طيار على إسرائيل الشهر الماضي. وقال مسؤول أميركي ثان إن القول بأن واشنطن تهدف إلى تجنب حدوث اضطرابات مع إيران قبل الانتخابات الأميركية "خاطئ تماما".
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أصدر قرارًا وبخ فيه إيران آخر مرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022. وقد حذر المسؤولون الأميركيون والأوروبيون في فيينا مرارًا وتكرارًا منذ ذلك الحين من أنهم سيتخذون إجراءات ضد إيران إذا لم توقف طهران تقدمها في البرنامج النووي الإيراني وتعزز التعاون مع الوكالة. وكان الأوروبيون من المؤيدين الأقوياء للاتفاق النووي لعام 2015، الذي رفع معظم العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل فرض قيود مشددة ولكن مؤقتة على النشاط النووي الإيراني، فيما سعت أوروبا إلى الحفاظ على الاتفاق بعد خروج إدارة الرئيس الأميركي السباق دونالد ترامب منه في عام 2018.