أفاد موقع "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، مساء اليوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة تعمل على تسوية بشأن الحدود البرية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، شبيه باتفاق الحدود البحرية الذي أبرم عام 2022، وذلك في إطار مساعيها لمنع حرب بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.
وذكر المسؤولون الإسرائيليون أن المسؤول في البيت الأبيض عاموس هوكشتاين، الذي كان الوسيط الرئيسي في صفقات الحدود البحرية، وعمل في إطار تقليل احتمالات التصعيد على الحدود منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يفحص إمكانيات تطبيق آلية مشابهة، من أجل التوصل إلى اتفاق على نزاع الحدود بين بيروت وتل أبيب، بما فيها منطقة "هار دوف"، بحسب التسمية الإسرائيلية.
وحتى الساعة لم يعقب مجلس الأمن الوطني الإسرائيلي وسفارة الولايات المتحدة في تل أبيب على هذا الأمر.
ووفقاً لما أورده التقرير، فإن الهدف المعلن من مثل هذا الاتفاق، تنظيم قضايا الحدود، باعتبارها "الادعاء الرسمي الذي يقدّمه حزب الله ضد إسرائيل على الساحة اللبنانية الداخلية"، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن "الهدف في الواقع إبعاد حزب الله بشكل دائم عن الحدود بوسائل دبلوماسية قوية، حتى لا تضطر إسرائيل إلى الانجرار إلى حرب على الحدود الشمالية".
وأوضحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل في فترة سابقة، أنها لن تدعم توجيه ضربة إسرائيلية استباقية ضد حزب الله، فيما بذل الرئيس بايدن جهده، بحسب الموقع العبري، "لإطلاق تهديد من شأنه أن يردع حزب الله عن توسيع الحرب التي يشنها على إسرائيل، من خلال عدة أمور، من بينها الخطابات وإرسال حاملة طائرات وقوات أخرى إلى المنطقة".
يذكر أن وزير الأمن في دولة الاحتلال يوآف غالانت، قد عقد جلسة مع رؤساء السلطات المحلية في المستوطنات والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان، شابتها أجواء مشحونة.
وفيما تعهد غالانت أمام الرؤساء بإبعاد "حزب الله" إلى ما بعد نهر الليطاني من خلال وسائل سياسية أو عسكرية، هدد الرؤساء في الآونة الأخيرة بأن السكان لن يعودوا إلى منازلهم قبل إبعاد حزب الله عن الحدود.
وكان غالانت قد أثار سخط سكان المناطق الحدودية في الأسبوع الماضي، عندما قال خلال جولة قام بها إلى المنطقة إنه سيكون بإمكانهم في الفترة القريبة العودة إلى بيوتهم بادعاء أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكن من إبعاد عناصر حزب الله وردعهم. في حين أكد السكان أن ذلك لم يحدث. وعاد غالانت اليوم للتأكيد أن الحرب لن تنتهي قبل إبعاد حزب الله.