قال رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات الإسرائيلية "أمان" الميجور جنرال درور شالوم، الذي ينهي مهام عمله قريباً: "إنه لم يثبت بعد أن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي مع إيران عاد بالضرورة بالفائدة على إسرائيل".
وأضاف أنّ "إيران ما زالت بعيدة عن الركوع، فهي لم تتراجع، ومن المهم التوضيح أنني أؤيد استراتيجية الضغط على إيران. لقد ضعفت إيران كقوة عظمى، لكن الاستراتيجية الأميركية المستقبلية هي أقصى درجة من الضغط والاتجاه لصفقة، والسؤال هو هل ستكون هذه الصفقة جيدة لنا".
وجاءت تصريحات شالوم هذه في مقابلة مطولة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نشرت مقاطع منها اليوم الأربعاء، وأعلنت أنها ستُنشر كاملة بعد غد، الجمعة.
إلى ذلك، قال شالوم في المقابلة المذكورة، إنّ إيران هي مصدر الخطر الأكبر على إسرائيل، فقدرات "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"حزب الله" اللبناني مصدرها إيران، "وفي اللحظة التي تمتلك فيها إيران قدرات نووية فستكون هذه المنظومة عدائية جداً ضدنا".
وبحسب تقديرات رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية لجيش الاحتلال، فإنّ "بمقدور إيران امتلاك قدرات نووية خلال عامين من لحظة اتخاذها قراراً بذلك، وهذا ليس بوقت طويل، وهو يقلقني جداً، فإذا حازت إيران قنبلة نووية، كل هذه المنظومة ستوجه ضدنا".
إلى ذلك، خصص شالوم جزءاً من المقابلة لـ"حزب الله" ومشروعه الصاروخي، والتقديرات التي تشير إلى تراجع قوة الحزب داخلياً في لبنان والحرج الكبير الذي لحق به جراء كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخيراً في خطابه قبل نحو عشرة أيام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عمّا ادّعى أنها مستودعات يخزن فيها "حزب الله" أسلحة وصواريخ في حي الجناح في بيروت، وهو ما ردّ عليه "حزب الله" وأمينه العام حسن نصر الله بالنفي، وتكذيب نتنياهو، في كلمة ألقاها نصر الله على الهواء مباشرة عبر قناة "المنار" بعد وقت قصير من خطاب نتنياهو.
وادعى رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية لجيش الاحتلال أن خطاب نتنياهو "ألحق بنصر الله حرجاً كبيراً جداً، ونحن نعرف ما الذي سارع إليه نصر الله من هناك، لقد تصبب نصر الله عرقاً في يوم خطاب نتنياهو وكان محرَجاً للغاية وعرف حجم الاختراق عنده".
وبحسب المسؤول في جيش الاحتلال، فإن "مشروع تطوير دقة الصواريخ التابعة لـ(حزب الله) في لبنان، يتعثر بفضل نشاطنا فوق السطح وتحت السطح. لقد دفع قاسم سليماني نصر الله، الذي انجرف وراءه وعرّض نفسه للخطر، ولن يكون بمقدوره الآن أن يوقف المشروع، لكنه يدرك أن من شأن هذا المشروع أن يؤدي لحرب ويؤخر المشروع وإضعافه".
وكرّر الميجور جنرال درور شالوم تصريحات إسرائيلية سابقة، إذ قال إن "حزب الله يضع لبنان فوق برميل من البارود، وهو رهينة للإيرانيين ويواجه ضغوطاً أكبر من الداخل. لقد تآكلت مكانته وهو ما قد يقوده إلى أخطاء".