استمع إلى الملخص
- دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى سحب قوات اليونيفيل من لبنان، مدعيًا أن وجودها يجعلها رهينة لدى حزب الله، ومؤكدًا أن الحرب تستهدف حزب الله وليس الشعب اللبناني.
- تأسست اليونيفيل عام 1978 لتعزيز الأمن والسلام في لبنان، ورفضت الانسحاب رغم مطالبات الجيش الإسرائيلي، معبرة عن قلقها من استهداف مواقعها وإصابة جنودها.
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا، يوم الاثنين، أن جنود بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) سيبقون في كل مواقعهم في لبنان وذلك بعدما تعرضت البعثة الأممية التي تضم مئات الجنود الأوروبيين لهجمات متكررة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية.
ودعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين مجدداً قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) إلى إخلاء بعض المواقع القريبة من حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة، مدعياً أن اتهام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعمد استهداف اليونيفيل "خاطئ تماماً". وطالب نتنياهو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بسحب قوات اليونيفيل من لبنان، زاعماً أن رفض ذلك "يجعلهم رهائن لدى حزب الله". كما ادعى نتنياهو أن الحرب على لبنان هي ضد حزب الله وليست حرباً ضد الشعب اللبناني، وهو ما يتنافى مع عدد الشهداء والجرحى الكبير في صفوف المدنيين.
وقال لاكروا "اتخذ القرار بأن اليونيفيل ستبقى راهناً في كل مواقعها رغم الدعوات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي لإخلاء المواقع القريبة من الخط الأزرق" الفاصل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت اليونيفيل إصابة جنديين من قوة حفظ السلام في لبنان جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي برج مراقبة للقوات الأممية في لبنان. وبعده بيوم واحد، استهدف جيش الاحتلال المدخل الرئيسي لمركز قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة جنوبيّ لبنان بقذائف مدفعية. وأصيب برج مراقبة لليونيفيل بقذيفة لدبابة "ميركافا" إسرائيلية، أسفر عن إصابة جنديين آخرين للقوات الأممية.
وأُسست اليونيفيل، في مارس/آذار 1978، لتأكيد انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة. وعزّز القرار 1701 الذي وضع حداً لحرب مدمرة دارت في العام 2006 بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، وجود القوة الدولية، وكلّفها مراقبة وقف النار بين الجانبين. وبموجبه، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود عند الحدود الجنوبية بهدف منع أي وجود عسكري "غير شرعي" عليها.
وكانت قوة اليونيفيل التي تضم 9500 جندي من قرابة خمسين بلداً، رفضت السبت الانسحاب مسافة خمسة كيلومترات شمالاً في الأراضي اللبنانية كما يطالبها الجيش الإسرائيلي. وقال لاكروا "سمعنا للتو من أعضاء مجلس الأمن الدولي تعبيراً بالإجماع عن الدعم لليونيفيل. بالطبع، إنه أمر مشجع للغاية".
وأعرب مجلس الأمن الدولي، الاثنين، عن قلق بالغ بعد إصابة جنود اليونيفيل. وقالت سفيرة سويسرا لدى الأمم المتحدة باسكال بيريسويل التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي "على خلفية القتال المتواصل على طول الخط الأزرق يعرب المجلس عن قلقه البالغ بعدما تعرضت مواقع عدة لليونيفيل للقصف في الأيام الأخيرة. وقد أصيب جنود حفظ سلام عدة".
(فرانس برس، العربي الجديد)